كشف جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) عن إحباط 12 حالة تجسس نفذها مواطنون إسرائيليون لصالح إيران خلال الأشهر الأخيرة. ووفقًا للتقرير الذي نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست"، تضمنت العمليات محاولات لنقل معلومات حساسة وأعمال تخريب استهدفت منشآت إسرائيلية حيوية.
وذكر التقرير، الذي أعده المراسل العسكري آفي أشكنازي، أن خلايا التجسس المكتشفة ألحقت أضرارًا بأمن إسرائيل. ونقل أشكنازي عن مصادر عسكرية قولها إن "هذا العدد من الجواسيس غير مسبوق في تاريخ إسرائيل، حتى خلال ذروة الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي". وأشار إلى أن الإيرانيين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لاستدراج المجندين عبر أساليب مثل التصيد الإلكتروني.
وأضاف مسؤول أمني: "للأسف، هناك مواطنون إسرائيليون يدركون تمامًا أنهم يعملون لصالح إيران، ورغم ذلك اختاروا التجسس ضد دولتهم". وأوضح أن المشتبه بهم اعترفوا خلال التحقيقات بالتواصل مع عملاء إيرانيين، وأكدوا علمهم بالكشف عن جواسيس آخرين قاموا بأدوار مشابهة.
وأوضح الشاباك أن المجندين ينتمون إلى فئات متنوعة من المجتمع الإسرائيلي، تشمل المتدينين المتشددين، والمهاجرين الجدد، والأقليات، وكذلك مواطنين يعيشون أنماط حياة عادية. وقدرت المؤسسة الأمنية أن بعض المشتبه بهم قاموا بنقل معلومات حساسة وتصوير مواقع ومنشآت ذات طبيعة استراتيجية.
ووفقًا للمصادر الأمنية، لم تقتصر الأنشطة على التجسس التقليدي، بل شملت أيضًا عمليات تخريبية تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد. ومن بين المهام الموكلة إلى الجواسيس: تنظيم حملات تثير الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي، إلحاق الضرر بالممتلكات، والتخطيط لهجمات تستهدف شخصيات أمنية وسياسية بارزة، وحتى رؤساء سلطات محلية.
وأشار التقرير إلى أن إيران تمكنت من استغلال هذه الشبكات لتنفيذ هجمات مباشرة، بما في ذلك إطلاق مئات الصواريخ على مواقع داخل إسرائيل خلال العام الجاري، ما يعكس خطورة العمليات التي يديرها الإيرانيون.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News