اندلعت تظاهرات في ريف درعا الغربي بعد صلاة الجمعة، حيث ندد العشرات من السوريين بالتوغل الإسرائيلي داخل الحدود السورية، في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تصعيدًا عسكريًا، وقد أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي على المتظاهرين، مما أسفر عن إصابة واحد منهم على الأقل.
خرج المتظاهرون من عدة قرى في منطقة حوض اليرموك، في ريف درعا الغربي، احتجاجًا على التحركات الإسرائيلية الأخيرة في المنطقة، وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال استهدفت المتظاهرين بالرصاص الحي في محاولة لتفريقهم، ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح.
"سوريا حرة حرة، إسرائيل تطلع برا"
— مُضَر | Modar (@ivarmm) December 20, 2024
تجمع عدد من أهالي بلدات حوض اليرموك في ريف درعا الغربي قرب ثكنة الجزيرة غرب بلدة معرية، للمطالبة بانسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي. وردت القوات بإطلاق النار في الهواء لمنع تقدم المتظاهرين، قبل أن تصيب أحدهم في قدميه.. pic.twitter.com/pXV7LTak0p
في وقت سابق من هذا الأسبوع، طالب وجهاء منطقة القنيطرة في الجولان السوري المحتل بانسحاب القوات الإسرائيلية إلى ما وراء الخطوط الحدودية، وأصدر ستة من المخاتير والوجهاء بيانًا طالبوا فيه بانسحاب فوري للقوات الإسرائيلية، بسبب التوترات المتزايدة في المنطقة عقب التطورات الأخيرة في سوريا.
وأشار البيان إلى أن منطقة الجنوب السوري، في المنطقة العازلة في القنيطرة، شهدت تطورات متسارعة بعد انهيار النظام السوري، حيث تم إخلاء الجيش السوري مواقعه فجأة، مما أدى إلى خلق فراغ أمني في المنطقة، واستغلال القوات الإسرائيلية لهذه الثغرة للتوغل في القرى السورية المجاورة لخط وقف إطلاق النار، وذكر البيان أن الجيش الإسرائيلي استخدم حجة إطلاق النار من بعض الجهات على قواته كمبرر لدخول القرى السورية.
تزامن ذلك مع إدانة واسعة من دول عربية لقرار حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمصادقة على خطة لتوسيع المستوطنات في هضبة الجولان السورية المحتلة.
وتعتبر الجولان أرض سورية تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967، وهو ما يعتبره القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة خرقًا لسيادة سوريا.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه سوريا حالة من الاضطراب السياسي والعسكري بعد انهيار نظام بشار الأسد، وهو ما أسفر عن نزوح واسع النطاق للقوات السورية من بعض المناطق الاستراتيجية، وتزايد التدخلات الإسرائيلية في الجنوب السوري،كما أن التوترات في الجولان تتزامن مع تصاعد الجهود الإسرائيلية لتوسيع وجودها العسكري في المناطق المحتلة، في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة نتيجة للأزمة السورية المستمرة.