منفذ عملية الدهس في إلمانيا... عرض مكافأة لتحديد موقع السفير السعودي

أكد مصدر سعودي لوكالة "إندبندنت عربية" أن منفّذ عملية الدهس في مدينة ماغدبورغ الألمانية، طالب العبد المحسن، قد عرض مكافأة مالية قدرها 10 آلاف ريال سعودي لمن يدلي بمعلومات حول مكان إقامة السفير السعودي في ألمانيا، وأضاف المصدر أن المتهم كان قد طلب تحديد موقع السفير ووقت تواجده، ما دفع السفارة السعودية إلى إبلاغ السلطات الألمانية، ورغم ذلك، قالت الصحف الألمانية إن السلطات لم تتعامل بجدية مع هذا التهديد.

وقد ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية أن العبد المحسن، الذي يقيم في ألمانيا منذ عام 2006 ويعمل طبيباً في مدينة برنبورغ، كان قد أثار الجدل عدة مرات قبل الحادثة، حيث نشر على حسابه في منصة "إكس" رسائل تهديدية تضمنت دعوات للعنف ضد الألمان، وكتب فيها باللغتين العربية والألمانية: "أؤكد لكم إذا كانت ألمانيا تريد الحرب، فسنخوضها، وإذا كانت ألمانيا تريد قتلنا، فسنذبحهم، أو نموت أو نذهب إلى السجن بكل فخر"، كما تضمنت رسالته تحريضاً على كراهية الإسلام والانتقام من ألمانيا التي اعتبر أنها تسعى لأسلمة أوروبا.

وكان العبد المحسن قد أقدم، مساء يوم الجمعة الماضي، على دهس مجموعة من الأشخاص في سوق عيد الميلاد في ماغدبورغ، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم طفل في التاسعة من عمره، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 200 شخص.

فيما يتعلق بموقف المملكة العربية السعودية، فقد أدانت وزارة الخارجية السعودية الحادثة، حيث عبّرت عن تضامن المملكة مع الشعب الألماني وأسر الضحايا. وقالت في بيان رسمي: "تدين المملكة العربية السعودية حادثة الدهس في ألمانيا، وتقدم تعازيها لأسر الضحايا، معبرة عن دعمها لألمانيا في مواجهة هذا العمل الإرهابي".

ورغم إدانة المملكة للحادث، فقد أثار الحادث موجة من التساؤلات حول فشل السلطات الألمانية في التعامل مع تهديدات سابقة من المتهم، ما دفع البعض إلى مطالبة السلطات بتوخي المزيد من الحذر في التعامل مع مثل هذه التهديدات.

وكانت الشرطة الألمانية أعلنت، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، أن السلطات الألمانية وجهت للمشتبه به في الهجوم تهما بالقتل في خمس حالات، والشروع في القتل في العديد من الحالات، والتسبب في إصابات بدنية خطيرة. وقالت الشرطة إن المشتبه به، طالب العبد المحسن، سيقبع في السجن على ذمة التحقيق بعد أن مثل أمام قاضي تحقيقات، مساء يوم أمس السبت.

وأشار مونش، رئيس المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، إلى أن المدعي العام الاتحادي لم يعلن بشكل قاطع تصنيف الواقعة، مضيفا أن المشتبه به لديه موقف معادٍ للإسلام، كما كان مهتما بمنصات تابعة لأقصى اليمين، وأشار أن دوافع المتهم في واقعة الدهس لا تزال ضبابية.