إسرائيل تواجه "تحديات كبيرة" ضد اليمن

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن التحديات الكبيرة التي تواجهها المؤسسات الأمنية والعسكرية في "إسرائيل" في مواجهة التصعيد المتزايد من القوات المسلحة اليمنية، مشيرة إلى ثلاثة مستويات رئيسية تواجهها "إسرائيل" في هذا الصدد.

وفقاً لصحيفة "معاريف"، يتمثل التحدي الأول في قدرات القوات المسلحة اليمنية المتطورة، حيث يواجه سلاح الجو الإسرائيلي والصناعات الجوية في "إسرائيل" تحدياً في دراسة وفحص حالات فشل الاعتراض، وتحتاج "إسرائيل" إلى تعزيز فهمها لاختلالات منظومات الدفاع الجوي لديها، مثلما حدث في الهجمات الأخيرة، حيث لم تتمكن بعض المنظومات الدفاعية من اعتراض صواريخ اليمن.

أما المستوى الثاني من التحدي فيتعلق بنقص المعلومات الاستخبارية النوعية عن اليمن، حيث تواجه "إسرائيل" صعوبة في جمع بيانات دقيقة عن قادة حركة "أنصار الله" (الحوثيين) ومخازن أسلحتهم، وذكرت الصحيفة أنه في ظل صعوبة بناء قدرات استخبارية دقيقة عن اليمن، فإن سد الفجوة في هذه القدرات قد يؤدي إلى "أضرار جسيمة" بالنسبة للأمن الإسرائيلي.

التحدي الثالث يتمثل في التوقعات الإسرائيلية بشأن زيادة الهجمات من قبل القوات المسلحة اليمنية في المستقبل القريب. وتشير تقديرات في "إسرائيل" إلى أن القوات اليمنية ستواصل شن الهجمات المتزايدة، مما يضع الجيش الإسرائيلي في موقف دفاعي بدلاً من الهجوم، ما قد يعقّد جهود "إسرائيل" في مواجهة هذا التحدي العسكري المتنامي.


في هذا السياق، اعترفت وسائل الإعلام الإسرائيلية بفشل الدفاعات الجوية في التصدي للهجوم الأخير، فقد فشلت منظومة "حيتس" (Arrow) ومنظومات دفاعية جوية أخرى في اعتراض صاروخ بالستي فرط صوتي من طراز "فلسطين 2"، الذي أطلقته القوات اليمنية، وسقط في مدينة يافا المحتلة، ما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة وعشرات الإصابات في صفوف الإسرائيليين.


وبدورها، أكدت القناة "12" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي فتح تحقيقاً في الحادثة لبحث أسباب فشل الدفاعات الجوية في التصدي للصاروخ اليمني، وتزداد المخاوف الإسرائيلية من تصاعد الهجمات اليمنية في الفترة المقبلة، مما يشير إلى أن "إسرائيل" قد تجد نفسها في مواجهة متزايدة مع قدرات اليمن العسكرية المتقدمة.


كانت إسرائيل قد استهدفت عدة مرات منشآت في اليمن في محاولاتها لردع الهجمات اليمنية، لكنها لم تحقق النتائج المرجوة في إيقاف التصعيد العسكري من قبل الحوثيين. كما أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن اليمن يعمل بشكل مستقل ولا يتأثر بالعقوبات أو الهجمات الإسرائيلية.