نددت إيران، يوم أمس الثلاثاء، بما وصفته اعتراف إسرائيل "الوقح" باغتيال زعيم حركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران في وقت سابق من هذا العام، واعتبرت طهران أن هذا الاعتراف يمثل "جريمة بشعة"، بينما دافعت عن الهجوم الصاروخي الذي شنته على إسرائيل ردًا على عملية الاغتيال.
وقال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إرافاني، في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، إن هذا هو أول اعتراف علني من قبل إسرائيل بمسؤوليتها عن مقتل هنية، معتبراً أن ذلك "اعتراف وقح" بجريمة ارتكبتها إسرائيل. وأضاف إرافاني أن الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل في الأول من تشرين الأول 2024 كان "مؤملاً ومبرراً"، مؤكداً أن إسرائيل لا تزال تمثل تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي والدولي.
In a shameless admission, the regime’s Minister of Warmongering confessed to the assassination of Ismail Haniyeh, the political leader and former Prime Minister of Palestine, during his visit to Tehran. This brazen act underscores Israel’s role in terrorism, legitimizes Iran’s… pic.twitter.com/hBgPpYoMi7
— I.R.IRAN Mission to UN, NY (@Iran_UN) December 24, 2024
وقد قُتل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في 31 تموز 2024، جراء انفجار عبوة ناسفة في طهران، وهو ما قيل أنه كان عملية اغتيال نفذها عملاء إسرائيليون. وقد نفت إسرائيل في البداية مسؤوليتها عن الحادث، لكنها اعترفت به علنًا بعد تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، التي أكد فيها أن بلاده هي من نفذت الاغتيال.
وفي رد فعل على مقتل هنية، أطلقت إيران في تشرين الأول 2024 أكثر من 200 صاروخ باتجاه إسرائيل، وهو هجوم وصفته طهران بأنه "رد مشروع". في الوقت نفسه، ادعت إسرائيل أن معظم الصواريخ الإيرانية تم اعتراضها بواسطة دفاعاتها الجوية أو أنظمة الدفاع الخاصة بحلفائها.
يذكر أن إسرائيل قد شنت هجمات أخرى هذا العام استهدفت قيادات فلسطينية ولبنانية، حيث اغتالت الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، في 27 أيلول، ثم تلتها اغتيالات استهدفت يحيى السنوار، خليفة هنية، في 16 تشرين الأول 2024 في غزة. وتشير إسرائيل إلى أن السنوار كان العقل المدبر للهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023، وهو الهجوم الذي أسفر عن اندلاع الحرب الحالية في قطاع غزة.