أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، اليوم الجمعة، إطلاق حملة أمنية واسعة في ريف حماة الغربي، لملاحقة من وصفتهم بـ"بقايا نظام الأسد". وأكدت الإدارة أن مثل هذه الحملات تهدف إلى "ضبط الأمن والاستقرار والسلم الأهلي وملاحقة فلول ميليشيات الأسد". وشنت الإدارة حملات مشابهة في مناطق متفرقة من سوريا، بما في ذلك منطقة الساحل غربي البلاد، معقل الطائفة العلوية.
وكانت قد ذكرت إدارة العمليات العسكرية أنه تم اعتقال عدد من الشخصيات البارزة المرتبطة بنظام بشار الأسد، وذلك ضمن حملة أمنية واسعة تستهدف فلول النظام في محافظة طرطوس.
وأوضحت إدارة العمليات العسكرية، في بيان لها يوم الخميس، أنه تم القبض على اللواء محمد كنجو الحسن في خربة المعزة بريف طرطوس، وذلك بعد اشتباكات عنيفة اندلعت إثر محاولة سابقة لاعتقاله.
اللواء محمد كنجو الحسن، الذي كان يشغل منصب رئيس إدارة القضاء العسكري، ارتبط اسمه ارتباطًا وثيقًا بسجن صيدنايا شمال دمشق، الذي أصبح رمزًا للفظاعات التي ارتكبتها سلطات الرئيس المخلوع بشار الأسد ضد معارضيه. فقد شهد السجن العديد من عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء، والتعذيب، وحالات الاختفاء القسري.
وأوضح دياب سرية، من رابطة معتقلي سجن صيدنايا، في حديثه لوكالة فرانس برس، أن "اللواء الحسن ترأس المحكمة الميدانية العسكرية منذ 2011 حتى نهاية 2014 قبل ترقيته إلى رئيس القضاء العسكري". وأضاف أن "المحكمة كانت مسؤولة عن محاكمة المعتقلين في صيدنايا"، مشيرًا إلى أن "الرابطة قدَّرت ثروته بنحو 150 مليون دولار أميركي، التي جنى جزءًا منها من ابتزاز أهالي المعتقلين مقابل نقل أبنائهم إلى محاكم أو سجون أخرى، بالتعاون مع ضباط استخبارات مقربين من نظام الأسد".
من جانبه، اعتبر الائتلاف الوطني السوري أن توقيف اللواء الحسن "يمثل خطوة هامة نحو تحقيق العدالة ومحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الشعب السوري". وأكد الائتلاف أن "اللواء الحسن دفع للقصر الجمهوري 6 ملايين دولار لتمديد خدمته بعد بلوغه سن التقاعد، قبل أن يُعفى من الخدمة في عام 2023"، مشددًا على أن "محاكمته هي إنصاف للضحايا وذويهم، ومؤشر لبناء مستقبل قائم على العدالة والكرامة".
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل تسعة أشخاص في اشتباكات دارت في محافظة طرطوس، بعد محاولة قوات الأمن اعتقال ضابط عسكري له ارتباطات بنظام الأسد وبسجن صيدنايا.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News