اقليمي ودولي

placeholder

رصد موقع ليبانون ديبايت
السبت 28 كانون الأول 2024 - 09:44 رصد موقع ليبانون ديبايت
placeholder

رصد موقع ليبانون ديبايت

"على بعد أمتار من الموت"... فيديو يوثق لحظة قصف مطار صنعاء

"على بعد أمتار من الموت"... فيديو يوثق لحظة قصف مطار صنعاء

بثت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة "أنصار الله" الحوثية، الجمعة، مشاهد توثق لحظة الغارة الإسرائيلية على مطار صنعاء الدولي، التي أسفرت عن تدمير برج المراقبة في المطار، وإصابة مساعد كابتن الطائرة التي كانت ستقل مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مما أدى إلى نجاته من القصف في اللحظات الأخيرة.

وفقًا للفيديو الذي سجلته كاميرات المراقبة في المطار، ظهرت لحظة القصف المدمر، الذي دمر برج المراقبة بشكل كامل. وقد أصيب مساعد الكابتن في الطائرة الأممية التي كانت تستعد للإقلاع، بينما نجا غيبريسوس وزملاؤه بعد تعرضهم للهجوم على بعد أمتار فقط من موقع الهجوم.



في وقت سابق، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، امس الجمعة، إن القصف الإسرائيلي الذي استهدف مطار صنعاء الدولي في اليمن "كان على بعد أمتار قليلة منه"، مشيرًا إلى أنه لم يكن متأكدًا من أنه سيظل على قيد الحياة في تلك اللحظات.

وأوضح غيبريسوس في تصريحاته الأولى بعد الواقعة، التي أدلى بها لوكالة رويترز، أن الانفجارات التي هزت المبنى كانت "تصم الآذان"، مشيرًا إلى أنه لا يزال يسمع طنينًا في أذنه حتى بعد مرور أكثر من 24 ساعة على الهجوم. واصفًا الوضع في المطار بأنه كان مليئًا بالارتباك، حيث كان الجميع يركض في حالة من الذعر بعد حوالي أربع انفجارات كانت إحداها قريبة جدًا "بشكل مفزع" من المكان الذي كان يجلس فيه بالقرب من صالة المغادرة.

وأضاف غيبريسوس، الذي كان يستعد للمغادرة من صنعاء على متن طائرة تابعة للمنظمة، قائلاً: "لم أكن متأكدًا حقًا من أنني سأظل على قيد الحياة، لأن القصف كان قريبًا جدًا، على بعد أمتار قليلة منا. كان من الممكن أن يؤدي أي انحراف طفيف في المسار إلى إصابتنا بشكل مباشر". وأشار إلى أن الطاقم ظل عالقًا في المطار لمدة ساعة تقريبًا، حيث كانوا يشعرون بالقلق من أن الطائرات المسيرة قد تهاجم مرة أخرى.

وأوضح غيبريسوس أن الوضع كان غير آمن تمامًا، مضيفًا: "لم يكن هناك أي ملاذ على الإطلاق. لا شيء. لذا كنت تشعر أنك غير محمي وتتوقع حدوث أي شيء". وقد تم نقل أحد أفراد طاقم الطائرة إلى الأردن لتلقي العلاج بعد إصابته جراء الضربة.

في وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مطار صنعاء الدولي وغيره من المواقع في اليمن. وقال الجيش في بيان له، الخميس، إنه استهدف "بنية تحتية" يُعتقد أن الحوثيين يستخدمونها في أنشطتهم العسكرية. وتضمنت الأهداف محطات للطاقة مثل حزيز ورأس كنتيب، بالإضافة إلى موانئ الحديدة والصليف في الساحل اليمني.

وتسجل هذه الضربة الجوية في سلسلة من الهجمات الإسرائيلية المتصاعدة ضد مواقع الحوثيين في اليمن. وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن إسرائيل "ستواصل مطاردة قادة الحوثيين ولن يكون بمقدور أحد الهرب"، مؤكدًا أن بلاده "ستستمر في ضرب أهداف الحوثيين حتى إتمام المهمة".

من جانبه، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، على أن إسرائيل مصممة على "قطع هذا الفرع الإرهابي لمحور الشر الإيراني"، مؤكدًا استمرار العمليات ضد الحوثيين حتى تحقيق الأهداف العسكرية المعلنة.

خلفية الهجوم الهجوم الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي يعد أحدث حلقة في سلسلة الهجمات التي تشنها إسرائيل ضد جماعات مسلحة في اليمن المدعومة من إيران، لا سيما الحوثيين. وتأتي هذه الضربة في إطار استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى تقويض البنية التحتية العسكرية للجماعات المدعومة من إيران في المنطقة، وهي جزء من صراع إقليمي مستمر.

الهجمات السابقة التي استهدفت اليمن شملت ضربات جوية على القواعد الجوية مثل قاعدة الديلمي، وكذلك ضربات على محطات للطاقة في الحديدة. وقد شملت الضربات أيضًا مواقع أخرى في اليمن في محاولة لتقويض أنشطة الحوثيين العسكرية.

التفاعلات الدولية الضربة الإسرائيلية أثارت ردود فعل متباينة من قبل المجتمع الدولي، حيث أعربت بعض الجهات عن قلقها من تزايد الهجمات على المنشآت المدنية في اليمن، في وقتٍ يتواصل فيه النزاع المسلح في البلد الذي يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة