واشنطن بلا موقف حاسم... جلسات انتخاب الرئيس أمام مصير مجهول

"ليبانون ديبايت"

لا تُخفي مصادر سياسية واسعة الاطلاع أن هواجس بدأت تتشكّل لدى مرجعيات سياسية من احتمال عدم سير السيناريوهات المرسومة للجلسات المتتالية التي ستنعقد في ساحة النجمة لانتخاب رئيس الجمهورية العتيد في الجلسة النيابية المحددة، وفق المسار الذي حدده رئيس مجلس النواب نبيه بري، ووفق ما هو منشود لإنجاز عملية الانتخاب.

وتتحدث هذه المصادر لـ"ليبانون ديبايت" عن تعقيدات لا تزال تقف بوجه موجة الضغوطات الخارجية لتأمين مناخ توافقي يعزز سيناريو حصول الانتخاب في التاسع من كانون الثاني، مشيرةً إلى تصميم رئيس مجلس النواب على مواصلة المساعي واستمرار الجلسات المتتالية حتى إنجاز هذه العملية.

وترجّح المصادر المطلعة أن لا تُفضي جلسة الانتخاب الأولى إلى أي نتيجة، وأن تؤدي الجلسة الثانية إلى ظهور مرشح متقدم على غيره من المرشحين الرئاسيين، على أن تؤول الجلسة اللاحقة أو حتى الجلسات اللاحقة إلى اختيار مرشح يحمل الصفة التوافقية، بعدما تكون قد "انكشفت" الصورة، وأعلن كل فريق سياسي موقفه الحاسم من هذا المرشح التوافقي، وبعد أن يسمّي "الرماديون" الشخصية التي ستنال النسبة الأكبر من الأصوات.

وعليه، فإن الموعد المقرر قد لا يكون حاسماً، بحسب المصادر التي تجزم بأن الانتخابات ستحصل ولكن ربما ليس في 9 كانون الثاني، إنما بعد أسابيع قليلة، أي نهاية كانون أو مطلع شباط المقبل، وذلك بعد أن تنجلي كل المعطيات المتعلقة بالموقف الأميركي من الاستحقاق، خصوصاً في ظل غياب مرشح محدد لدى واشنطن.