كمين بيت حانون يرفع حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي في غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي وإصابة 8 آخرين في معركة شمالي قطاع غزة، الإثنين ٣٠ كانون الأول ٢٠٢٤، بعد تعرض جنوده الذين كانوا يتحصنون داخل مبنى في بيت حانون شمال القطاع، إلى نيران مضادة للدبابات. الهجوم أسفر عن مقتل الجندي الرقيب أورييل بيرتس (23 عامًا)، من كتيبة نيتسح يهودا، وإصابة 8 آخرين، من بينهم 3 في حالة خطيرة.

وبحسب بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، فقد ارتفعت حصيلة قتلى الجيش منذ بدء الهجوم البري على غزة في تشرين الأول الماضي، إلى 395 قتيلاً، بينما أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القتلى من العسكريين الإسرائيليين لا يزالون في تزايد جراء استمرار العمليات العسكرية على طول الحدود مع القطاع.

في وقت سابق من اليوم نفسه، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها تمكنت من اقتحام نقطة عسكرية إسرائيلية مستحدثة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، حيث نفذ مقاتلوها عملية مركبة، أسفرت عن مقتل 5 جنود إسرائيليين. كما أحرقت كتائب القسام دبابة "ميركافا" إسرائيلية وطاقمها، إضافة إلى استهداف جيب عسكري آخر بالقنابل اليدوية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود.

وأوضحت كتائب القسام، عبر بيان نشرته على قناة تيلغرام، أنها دمرت ناقلة جند إسرائيلية باستخدام قذيفة "الياسين 105"، مما أسفر عن مقتل وإصابة طاقمها في بيت حانون. وفي نفس السياق، اعترف جيش الاحتلال بمقتل جندي وإصابة 7 آخرين، بينهم 3 بجروح خطيرة، نتيجة استهداف منزل كانوا يتحصنون فيه في شمال القطاع بواسطة صاروخ مضاد للدروع.

وبذلك، تواصل كتائب القسام تنفيذ هجماتها المركبة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث كان الجيش قد أعلن في وقت سابق مقتل 3 من جنوده من لواء "كفير" في انفجار عبوة ناسفة في بيت حانون، في الوقت الذي تشير فيه مصادر إلى استمرار عمليات المقاومة في شمالي قطاع غزة، وتكثيف الهجمات المضادة ضد القوات الإسرائيلية.

وتواصل العمليات العسكرية في غزة تصاعدها مع استمرار المعارك الضارية في شمال القطاع، فيما يبقى الوضع الأمني في المنطقة متوتراً وسط تصاعد الخسائر البشرية من الجانبين.