من لاس فيغاس إلى نيو أورليانز... "مصادفة غريبة" في الحادثتين!

ذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي في ولاية لاس فيغاس يحقق في ما إذا كان انفجار سيارة تسلا سايبرترك أمام فندق ترامب يعد "عملاً إرهابيًا".

وأفاد كيفن ماكماهيل، قائد شرطة لاس فيغاس، في مؤتمر صحفي، بأنه تم الإبلاغ عن حريق في السيارة في الفندق بعد الساعة 8:40 صباحًا بقليل، حيث وصلت الطواقم لتجد السيارة مشتعلة. من جانبه، أكد نائب رئيس الإطفاء بيلي سامويلز أن 7 ضحايا أصيبوا في الانفجار، وجميعهم في حالة مستقرة.

وقال ماكماهيل إن السيارة استأجرت من كولورادو ووصلت إلى لاس فيغاس في الساعة 7:30 صباحًا، حيث توقفت الشاحنة أمام فندق ترامب بعد ساعة من وصولها، ثم انفجرت بعد ثوانٍ من توقفها.

وقد أظهرت كاميرات المراقبة السائق وهو يمر أمام فندق ترامب قبل حوالي ساعة من انفجار السيارة، ثم يعود ويتوقف أمام الفندق، حيث وقع الانفجار.

كما نشر مقطع فيديو خلال المؤتمر الصحفي يظهر عبوات بنزين محترقة وقذائف هاون ألعاب نارية في صندوق السيارة المحترقة. وقال ماكماهيل إن الأبواب الزجاجية الأمامية للفندق لم تنكسر أثناء الانفجار.

وأشار ماكماهيل إلى شكره لإيلون ماسك، مؤكدًا أن ماسك قدّم "معلومات إضافية قيمة"، بما في ذلك مقاطع فيديو مباشرة من محطات شحن تسلا، مما ساعد السلطات في تتبع السائق.

في سياق متصل، أوضح ماكماهيل أنه تم استئجار السيارة عبر شركة تأجير "Turo"، لافتًا إلى أن الحادث كان "مصادفة" غريبة، حيث كانت نفس الشركة قد استأجرت الشاحنة التي استخدمت في هجوم نيو أورليانز. وقال المتحدث باسم الشركة: "نحن نشعر بالحزن الشديد من العنف الذي وقع في نيو أورليانز ولاس فيغاس، وصلواتنا مع الضحايا وعائلاتهم"، مشيرًا إلى أنه لا يوجد دليل على أن المستأجرين المتورطين في الحادثين كان لديهم سجل إجرامي.

حتى الآن، لم تحدد السلطات أي صلة بين الحادثين. وقال المسؤولون الأميركيون إن سائق سيارة تسلا سايبرترك لقي حتفه، وأصيب 7 آخرون في الانفجار الذي وقع أمام فندق ترامب في لاس فيغاس.

وقد وقع الحادث بعد ساعات فقط من هجوم دهس في نيو أورليانز، الذي أسفر عن مقتل 15 شخصًا. من جهته، قال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لتسلا، في منشور على "إكس" إنه تم التأكد من أن الانفجار نجم عن ألعاب نارية كبيرة أو قنبلة وضعت في صندوق شاحنة تسلا المستأجرة، وأن الحادث لا علاقة له بالسيارة نفسها.

يُذكر أن فندق ترامب في لاس فيغاس جزء من مؤسسة ترامب التابعة للرئيس الأميركي المنتخب، الذي سيعود إلى البيت الأبيض في 20 يناير. وكان ماسك من الداعمين الرئيسيين لترامب في حملته الرئاسية.

بعد الحادث، جرى إخلاء فندق ترامب ونقل معظم ضيوفه إلى فندق آخر.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد أعلن أنّ السلطات تحقّق لمعرفة "ما إذا كانت هناك أيّ صلة محتملة" بين انفجار شاحنة تيسلا أمام فندق للرئيس المنتخب دونالد ترامب في لاس فيغاس، وعملية دهس استهدفت حشداً من المحتفلين برأس السنة في نيو أورلينز في هجوم أوقع عشرات القتلى والجرحى.

وقال بايدن للصحافيين أنّ سلطات إنفاذ القانون تحقّق لجلاء ملابسات انفجار شاحنة تيسلا "بما في ذلك لمعرفة ما إذا كانت هناك أيّ صلة محتملة بهجوم نيو أورلينز"، مضيفاً "حتى الآن، ليس هناك أيّ شيء للإعلان عنه بهذا الشأن".

وأشار بايدن إلى أن منفذ هجوم نيو أورليانز نشر فيديو قبل الهجوم يشير إلى أنه استلهم هجومه من تنظيم داعش.

ووصف بايدن، متحدثاً من منتجع كامب ديفيد الرئاسي، الهجوم بأنه "عمل شنيع ودنيئ"، وفي حديثه إلى الضحايا وسكان نيو أورليانز، قال: "أريدكم أن تعلموا أنني أحزن معكم. أمتنا تحزن معكم بينما أنتم في رحلة الحداد والتعافي".

وأضاف بايدن في بيان: "قلبي مع الضحايا وعائلاتهم الذين كانوا يحاولون فقط الاحتفال بالعطلة. لا يوجد أي مبرر للعنف بأي شكل من الأشكال، ولن نتسامح مع أي هجوم على أي من مجتمعات أمتنا".