تمكّن جندي إسرائيلي، كان يقضي إجازة في البرازيل، من مغادرة البلاد على وجه السرعة، بعد فتح تحقيق يتعلق بمشاركته في ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجندي كان في رحلة سياحية برفقة أصدقائه، حيث استقروا في جزيرة مورو التي تضم تجمعًا للإسرائيليين. وبحسب والد أحد أصدقائه، تلقى الجندي اتصالًا يُعلمه بصدور مذكرة توقيف بحقه، مما اضطره إلى مغادرة البلاد فورًا.
وأضاف الوالد: "قرر الأصدقاء عدم تركه بمفرده، ورافقوه عبر الحدود إلى دولة أخرى". وأكد أن آخر اتصال مع ابنه كان فجرًا، حيث أبلغهم بأنهم عبروا الحدود بنجاح وأن الأمور تحت السيطرة.
من جهته، قال والد الجندي: "المهم أنه لم يعد في البرازيل، ونحن ننتظر عودته إلى إسرائيل".
بدأت الشرطة البرازيلية تحقيقًا بحق الجندي بناءً على شكوى قدمتها مؤسسة "هند رجب"، التي تُعنى بمتابعة الانتهاكات المزعومة من قبل جنود إسرائيليين في فلسطين. وأفادت الشكوى أن الجندي كان جزءًا من حملة وُصفت بأنها "إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية" وفقًا للقانون الدولي.
علّق زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، على الحادثة قائلًا: "اضطرار جندي مسرّح إلى الهروب خوفًا من الملاحقة القانونية يُظهر فشل الحكومة الإسرائيلية في إدارة الوضع". وأشار لابيد، في تغريدة له، إلى ضعف الموقف الإسرائيلي على الساحة الدولية، متسائلًا عن كيفية تحول الفلسطينيين إلى قوة مؤثرة بهذا الشكل.
وطالب لابيد بتشكيل لجنة تحقيق رسمية للنظر في أحداث السابع من تشرين الأول، مشيرًا إلى ضرورة دراسة ملابساتها وتقديم توصيات لمنع تكرار مثل هذه الملاحقات القانونية.
ترتبط الشكوى بعمليات عسكرية إسرائيلية في غزة، حيث تتهم منظمات حقوقية جنودًا إسرائيليين بارتكاب انتهاكات جسيمة. وتُعد هذه الحادثة مؤشرًا على تصاعد الضغوط القانونية على الإسرائيليين في المحافل الدولية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News