خطر على الحكومات الأوروبية... والسبب ايلون ماسك!

اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، الملياردير الأميركي إيلون ماسك، المقرب من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، بالتدخل في الانتخابات في عدد من الدول الأوروبية.

وفي تصريحات أدلى بها ماكرون خلال كلمة ألقاها أمام السفراء، حذر من خطورة انتقادات ماسك المستمرة للحكومات الأوروبية، قائلاً: "قبل عشر سنوات، من كان ليتخيل أن مالك إحدى أكبر شبكات التواصل الاجتماعي في العالم سيدعم حركات رجعية ويتدخل بشكل مباشر في الانتخابات، بما في ذلك في ألمانيا".

لكن ماسك ليس الأميركي الوحيد الذي دخل الساحة السياسية الأوروبية. فقد سبقه الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، الذي أبدى دعمه للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في تشرين الثاني 2016، قائلاً: "الأمر متروك لها لتقرر ما إذا كانت تريد الترشح مرة أخرى.. لكن لو كنت ألمانياً لكنت انتخبتها".

وفي عام 2017، عاد أوباما للتدخل في السياسة الأوروبية، حيث دعم إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، قائلاً في فيديو نشره ماكرون على "إكس": "أريدكم أن تعلموا أنني أؤيد إيمانويل ماكرون للمضي قدمًا".

كما جاء الملياردير جورج سوروس، الذي دعم بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في عام 2016، حيث تبرع بما يقارب 400 ألف جنيه إسترليني لحملة مؤيدة للبقاء، مما أبرز تأثيره الواسع في السياسة الأوروبية.

ورغم تدخلات أوباما وسوروس، لم تُثر انتقاداتهما أي رد فعل مماثل من ماكرون. أما الآن، فيبدو أن تدخل ماسك في السياسة الأوروبية قد أثار قلق الرئيس الفرنسي، الذي وصف هذه التدخلات بأنها تشكل تهديداً حقيقياً للسيادة الأوروبية.

وفي الأيام الأخيرة، انخرط ماسك في حرب انتقادات شديدة ضد الحكومة البريطانية برئاسة كير ستارمر وحزب المستشار الألماني أولاف شولتس، ما دفع إلى رد صارم من الرجلين، مشيرين إلى أن هذه التصريحات تتجاوز حدود ما هو مقبول في العلاقات الدولية.