زيارةٌ أميركية فرنسية مشتركة إلى مقر الجيش اللبناني في الجنوب

في إطار الجهود المشتركة لتثبيت الأمن في جنوب لبنان، وزعت السفارة الأميركية بيانًا رسميًا أعلنت فيه عن زيارة مشتركة لرئيس لجنة آلية تنفيذ وقف الأعمال العدائية الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز والجنرال الفرنسي غيوم بونشان إلى مقر اللواء الخامس للجيش اللبناني في القطاع الغربي لجنوب لبنان.

الزيارة التي جرت هذا الصباح، شملت تفقد مقر اللواء الذي يقع على بعد خمسة كيلومترات شمال شرق بلدة الناقورة، التي أصبحت الآن تحت سيطرة الجيش اللبناني بعد تنفيذ المرحلة الأولى من انسحاب القوات الإسرائيلية في 6 كانون الثاني.

وفي سياق هذه العملية الانتقالية، تمكن الجيش اللبناني من نشر قواته فورًا في المنطقة بهدف تطهير الطرقات وإزالة الذخائر غير المصرح بها، بالإضافة إلى توفير الأمن والحماية للسكان المحليين في الجنوب اللبناني.

وتأتي هذه الخطوات في إطار اتفاقيات اللجنة التي تمكّن الجيش اللبناني من تنفيذ مهامه الأمنية بعد انسحاب القوات الإسرائيلية، مما يعد خطوة هامة نحو استقرار المنطقة.

كما اطلع الجنرالان جيفرز وبونشان على مخزونات الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها من قبل الجيش اللبناني، والمقرر تدميرها في الأيام المقبلة. وقد تم العثور على هذه الأسلحة لدى الجماعات المسلحة غير المصرح لها، والتي كانت تهدد استقرار المنطقة.

وأشاد الجنرال جيفرز بعمل الجيش اللبناني قائلاً: "إن الجيش اللبناني هو المؤسسة الشرعية التي توفر الأمن للبنان، ويواصل إثبات قدرته على تأمين البلاد والدفاع عنها. وقد تصرف بسرعة وحزم، وهو ما يتجلى بوضوح في عمل جنود اللواء الخامس". كما أضاف: "إن فوج الهندسة في الجيش اللبناني، على وجه الخصوص، يضم محترفين حقيقيين يقومون بإزالة مئات القطع من الذخائر غير المنفجرة أسبوعيًا ويجعلونها آمنة".

تأتي هذه الخطوات في وقت حرج بالنسبة للبنان، الذي يواجه تحديات أمنية مع استمرار النزاعات الإقليمية. وفي ظل الظروف الحالية، يبقى الجيش اللبناني هو القوّة الوحيدة القادرة على حماية استقرار لبنان والمساهمة في تحقيق السلام في المنطقة، بدعم وتنسيق مع المجتمع الدولي.

الجهود التي بذلها الجيش اللبناني في الجنوب تعتبر جزءًا من عملية أوسع تهدف إلى تعزيز الأمن الوطني، واستكمال تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالحد من التصعيد وتخفيف التوترات في المناطق الحدودية مع إسرائيل.