تقدمت مؤسسة "هند رجب" الحقوقية، أمس الخميس، بشكوى لدى السلطات السويدية ضد عسكري احتياط إسرائيلي مُقيم على أراضيها، بتهمة المشاركة سابقًا في "جرائم إبادة جماعية" في قطاع غزة، وفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي الرسمية.
وتتخذ مؤسسة "هند رجب" من العاصمة البلجيكية بروكسل مقرًا رئيسيًا لها، وقد برزت في الإعلام مؤخرًا في تغطيات الحرب في غزة. وفي الأسابيع الأخيرة، أصبح اسم "هند رجب" معروفًا في إسرائيل لدور المؤسسة، التي تأسست في فبراير 2024، في ملاحقة الجنود والضباط الإسرائيليين قضائيًا في مختلف أنحاء العالم.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن مؤسسة "هند رجب" تقدمت بشكوى جديدة ضد عسكري احتياطي في السويد، لدى السلطات في ستوكهولم.
ووفق الإذاعة، فإن المؤسسة تقول إن العسكري المتهم شارك في "جرائم إبادة جماعية" في قطاع غزة، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وفي تعريفها، تفيد المؤسسة بأنها "تأسست خلال الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، وهي تكرم ذكرى هند رجب، وكل من لقوا حتفهم أو عانوا في ظل حملة الإبادة الجماعية الإسرائيلية"، حسب تعبيرها.
وتقول إن مهمتها الأساسية "السعي بنشاط إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد المسؤولين عن هذه الفظائع، بما في ذلك الجناة والمتواطئون والمحرضون على العنف ضد الفلسطينيين".
وكانت هند رجب، الطفلة الفلسطينية التي كانت في عمر 5 سنوات، قد قُتلت في 29 يناير 2024، عندما قصف الجيش الإسرائيلي السيارة التي لجأت إليها مع 6 من أقاربها في حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة.
وفي تقرير لها يوم الاثنين، رصدت هيئة البث الإسرائيلية ارتفاعًا في محاولات ملاحقة جنود إسرائيليين قضائيًا في الخارج منذ بدء الهجوم على غزة، مؤكدةً "تقديم حوالي 50 شكوى ضد جنود احتياط، فتحت 10 منها تحقيقات في الدول المعنية، دون تسجيل أي اعتقالات حتى الآن".
ولم تحدد هيئة البث أسماء هذه الدول، ولكن صحيفة "هآرتس" أفادت بأنها: جنوب إفريقيا، سريلانكا، بلجيكا، فرنسا، والبرازيل.
وقد ساعدت إسرائيل مؤخرًا جنديًا سابقًا على مغادرة البرازيل بعد اتخاذ إجراءات قانونية ضده من قبل مؤسسة "هند رجب" استنادًا جزئيًا إلى منشوراتهم الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي. وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية هذا الأمر يوم الأحد الماضي، مشيرةً إلى أنها ساعدت الجندي السابق على مغادرة البرازيل بأمان بعد محاولات المؤسسة فتح تحقيق قضائي معه الأسبوع الماضي.
وحذرت الوزارة الإسرائيليين من نشر تفاصيل حول خدمتهم العسكرية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت مؤسسة "هند رجب" إن السلطات البرازيلية أطلقت تحقيقًا مع الجندي بعد أن قدمت شكوى استنادًا إلى لقطات فيديو وبيانات تحديد المواقع الجغرافية وصور تُظهر مشاركته في هدم منازل مدنيين.
ووصفت المؤسسة هذه الخطوة بأنها "خطوة محورية نحو تحقيق المساءلة عن الجرائم المرتكبة في غزة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News