اقليمي ودولي

placeholder

الحدث
الأربعاء 15 كانون الثاني 2025 - 12:51 الحدث
placeholder

الحدث

"من جرّب المجرب حلّت به الندامة"... ايران ترفض التفاوض مع أميركا

"من جرّب المجرب حلّت به الندامة"... ايران ترفض التفاوض مع أميركا

يعتبر التفاوض مع الولايات المتحدة من أبرز الموضوعات التي تتداولها السياسة الخارجية لإيران على مدار العقود الأربعة الماضية، ويعود هذا الموضوع إلى الواجهة بين الحين والآخر، خاصة مع انتشار أخبار تفيد بأن المرشد الإيراني، علي خامنئي، قد أعطى الضوء الأخضر لحكومة مسعود بزشكيان للتفاوض مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

وفي هذا السياق، طرح أحد أبرز الأعضاء في مكتب خامنئي، مهدي فضائلي، أسباب رفض التفاوض مع الولايات المتحدة، حيث نشرت صحيفة "همشهري" المحافظة مقالًا كتبه فضائلي تناول فيه الأسباب التي يستند إليها المعارضون للتفاوض مع أميركا.

وقال فضائلي أن أبرز ما يستند إليه مؤيدو التفاوض مع أميركا هو رغبتهم في حل مشاكل البلاد، بما في ذلك المشاكل الاقتصادية وتخفيف الضغوط، بينما يرى المعارضون أن الحوار مع الولايات المتحدة لن يحل المشاكل بل سيزيدها تعقيدًا ويسبب خسائر وأضرارًا إضافية.

وأضاف أن مؤيدي التفاوض يرون أن المصالح الوطنية تتحقق من خلال الحوار، بينما يرى المعارضون أن هذه المصالح تتحقق في عدم التفاوض، ما يجعل الخلاف بين الطرفين جوهريًا وأساسيًا.

وفيما يتعلق بالأسباب الرئيسية لرفض الحوار مع أميركا، أشار فضائلي إلى أن أحد المبادئ الأساسية للثورة والنظام في إيران هو "عدم ممارسة الظلم وعدم الرضوخ له"، وهو مبدأ تتفق عليه جميع الأنظمة المستقلة، واستنادًا إلى هذا المبدأ، لا يمكن التعامل أو التفاوض مع نظام يعتمد الظلم والتكبر في سلوكه.

كما استعرض تجارب إيران السابقة في التفاوض مع أميركا، من قضية الرهائن في السفارة الأميركية بطهران إلى المفاوضات النووية، وقال أن "جميع هذه التجارب عززت عدم الثقة بالولايات المتحدة، وأثبتت أنها غير مفيدة أو حتى ضارة"، واستشهد ببيت شعر لحافظ الشيرازي: "من جرّب المجرب، حلّت به الندامة".

واعتبر فضائلي أن بعض مؤيدي التفاوض "يشعرون بالرعب من الهيمنة الأميركية، معتقدين أن الولايات المتحدة ما زالت قوة عظمى قادرة على فرض إرادتها"، لكنه شدد على أن "أميركا اليوم ليست كما كانت في القرن العشرين، وأن تراجع قوتها أصبح محل إجماع".

واستدل "بأوضاع دول عديدة لها علاقات سياسية وثيقة مع الولايات المتحدة، لكنها ما زالت تعاني من مشاكل اقتصادية واجتماعية"، مؤكدًا أن القرب من أميركا لم يحل أزماتها.

وأشار فضائلي إلى أن الولايات المتحدة، "بعد ما حدث في سوريا وغيرها من القضايا، ترى نفسها في موقف قوة، وتعتبر إيران ضعيفة، وخاصة مع عودة رئيس مثل ترامب للسلطة".

واعتبر أن التفاوض في هذا الظرف "سيؤدي إلى تعزيز فكرة التفوق الأميركي".

وفي ختام المقال، شدد فضائلي على أن "مواجهة أميركا قد تكون مكلفة، لكنها أقل ضررًا من التفاوض معها"، مضيفًا أن "الحوار مع أميركا بعد 46 عامًا من الصمود سيعني خسارة كل ما حققته إيران". وقال: "حينما نصل إلى ظروف تكون فيها المفاوضات في مصلحة وطننا، لن يعارضها أي شخص عاقل ومخلص. أما الآن، فلا نرى أي فائدة منها".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة