"ليبانون ديبايت"
مع الدخول الثاني للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، يدخل العالم بأكمله منعطفاً جديداً، قد لا تتغير فيه المعادلات بالضرورة، ولكن سوف يكون لها إطاراً متمايزاً. فالرئيس الأميركي العائد، سيواجه شرق أوسط جديد ومتغير وخرائطه قيد الترسيم، وهو ما سيجعله أمام تحدي تثبيت معادلات التغيير في الشرق الأوسط، وخصوصاً في لبنان حيث الفرصة مُتاحة اليوم من أجل العبور إلى مرحلة سياسية جديدة، وفق ما تلاحظه مصادر دبلوماسية مواكبة.
فالتأثير المباشر للإدارة الأميركية الجديدة سيكون كبيراً على المنطقة، حيث تقول المصادر الدبلوماسية ل"ليبانون ديبايت"، إلى أن لبنان جزء يسير منها ومن المعادلات العالمية.
ولذا تأمل المصادر الدبلوماسية أن يكون لبنان جزءاً من المعادلة الإيجابية، وأن لا يكون "مكوناً فوضوياً من معادلات العصف والتنافسية بين الكبار، سيّما وأنه دخل مرحلةً جديدةً وواعدة في العهد الرئاسي الجديد".
ومن هنا، تكشف المصادر أن تأثير التغيير الأميركي على لبنان، قد حصل قبل دخول ترامب إلى البيت الابيض، حيث تتوقع تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من المناطق التي احتلتها، بضغطٍ مباشر من ترامب، الذي فرض على بنيامين نتنياهو، وقفاً لإطلاق النار في غزة، ذلك أن ترامب قادر على الضغط على إسرائيل، نظراً لكونه في موقع قوة تجاه نتنياهو خلافاً لما كان عليه الرئيس السابق جو بايدن.
أمّا على المستوى السياسي الداخلي، فإن المصادر تعتبر أن مسار تأليف الحكومة سيترجم انطلاقة العهد وملامح المرحلة، وبشكل خاص على صعيد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، حيث على الحكومة ومن خلال بيانها الوزاري، أن تؤكد الإلتزام بالإتفاق، الذي سبق وأن وافق عليه "حزب الله"، وتحديداً على صعيد حصرية السلاح بيد الدولة.
وبالتالي، فإن أداء السلطة الجديدة بعد تأليف الحكومة، والتزامها باتفاق وقف النار، سينعكس على توقيت الإنسحاب الإسرائيلي، حيث تكشف المصادر، لأن لجنة الإشراف على تنفيذ القرار 1701، ستراقب مدى الإلتزام من قبل الجانب اللبناني بهذا الإتفاق كما من الجانب الإسرائيلي، على أن تتضح الصورة الميدانية اعتباراً من نهاية الشهر الجاري.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News