"ليبانون ديبايت"
"راحت السكرة وإجت الفكرة"، مثل ينطبق تمامًا على حزب القوات اللبنانية الذي صوّب بوصلته منذ انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس حكومة لتشكيلها، إلى وزارة الطاقة، حيث ذهب بعيدًا في المطالبة بها حتى أنه سمى جو صدي كوزير لها، مع العلم أنه سبق للتيار الوطني الحر أن سمى صدي للوزارة في الحكومات السابقة قبل أن يتراجع عن تسميته.
القوات التي أطلقت الوعود بكهرباء لم يشهد لها اللبنانيون مثيلًا، عادت إلى التراجع بعد دراسة معمقة لاحتمال نجاحها في إخراج الوزارة من عمق الحفرة التي تعاقب الوزراء بمختلف انتماءاتهم على تعميقها طيلة العهود الماضية، بعد أن وجدت أن الأمر صعب للغاية وقد يفوق قدراتها بما قد يتسبب بخسارة فادحة في شعبيتها التي بنتها على أنقاض ممارسات التيار الوطني الحر، فكان القرار برفض هذه الحقيبة، لا سيما على أبواب الانتخابات النيابية حيث يحتاج أي حزب إلى رافعة وليس إلى ثقلٍ يشده إلى الحفرة.
ولم يتوقف الزهد بوزارة الطاقة على القوات اللبنانية، بل للمفارقة فإن التيار الوطني الحر يتهرب اليوم من تسلم الوزارة ربما للأسباب نفسها التي دفعت القوات للتراجع عن طموحها الكهربائي، وبالتالي فإن هذا المستجد يعيد خلط الأوراق في توزيع الحقائب بين الطوائف والقوى السياسية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News