"إيران تقترب من مستوى تخصيب اليورانيوم لصنع أسلحة نووية"

حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، من أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة بلغ نحو 200 كيلوغرام، مشيراً إلى أن هذه الكمية تقترب من المستوى اللازم لصنع الأسلحة النووية، والذي يبلغ 90 بالمئة.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طهران إلى اتخاذ خطوات نحو تحسين علاقاتها مع دول المنطقة والولايات المتحدة، وذلك من خلال التأكيد على أنها لا تسعى لتطوير أسلحة نووية.

وفقاً لأحد معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن هذه الكمية تقترب من تلك الكافية من حيث المبدأ، إذا تم تخصيبها بشكل أكبر، لصنع خمس أسلحة نووية.

وقال غروسي خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن تسريع إيران في الآونة الأخيرة لتخصيب اليورانيوم إلى درجة 60 بالمئة أدى إلى زيادة معدل إنتاجها من هذا اليورانيوم إلى 7 أمثال، وفقاً لوكالة رويترز.

من جانبه، شدد غوتيريش في تصريحات له أيضاً خلال المنتدى في دافوس على أن "المسألة الأكثر أهمية هي إيران والعلاقات بينها وبين إسرائيل والولايات المتحدة". وأضاف: "أملي هو أن يدرك الإيرانيون أن من المهم أن يوضحوا تماماً عزمهم نبذ امتلاك أسلحة نووية، في نفس الوقت الذي ينخرطون فيه بشكل بناء مع الدول الأخرى في المنطقة".

يُذكر أن إيران وعدداً من الدول الأوروبية أجرت محادثات وُصفت بأنها "صريحة وبناءة" بشأن برنامج طهران النووي، وذلك قبل أسبوع فقط من تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه.

هذه الجولة من المحادثات هي الثانية من نوعها في أقل من شهرين، وجاءت بعد اجتماع عقد في جنيف في تشرين الثاني الماضي، بين طهران والقوى الأوروبية الثلاث؛ بريطانيا، وفرنسا وألمانيا.

الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران عام 2015 مع فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والصين وروسيا والولايات المتحدة، نص على فرض رقابة دولية على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها.

وتنتهي في تشرين الأول 2025 مفاعيل القرار 2231 الذي يعنى بتطبيق اتفاق 2015، بعد عشر سنوات على دخول الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة، حيز التنفيذ.