أبرزت مديرة مركز كارنيغي للشرق الأوسط، مها يحيى، التناقضات التي ظهرت بعد المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان، والذي كان أول قائد أجنبي يتحدث معه ترامب منذ تنصيبه في 20 كانون الثاني 2025.
وأوضحت يحيى في حديث الى "CNN"، "اختيارات الرئيس ترامب للأشخاص الذين سيتعاملون مع المنطقة، مثل مساعد وزير الدفاع وسفير الأمم المتحدة، يظهرون غرائز مختلفة تمامًا تجاه إيران والمنطقة. هؤلاء الأشخاص جميعهم مؤيدون بشدة لإسرائيل، وهذه الحركات تدعم الاستيطان وضم الضفة الغربية".
وأضافت: "لكن بعد ذلك، يظهر التناقض لأن إذا كان الهدف النهائي هو التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، فإن الأمر سيكون صعبًا جدًا، إن لم يكن مستحيلًا على المملكة العربية السعودية أن تطبع علاقاتها مع إسرائيل في ظل ضم الضفة الغربية. لقد أوضح ولي العهد (محمد بن سلمان) أنه بدون حل الدولتين، وبدون أفق سياسي للفلسطينيين، لن تتمكن المملكة من التطبيع مع إسرائيل".
وتابعت يحيى: "إذن، هناك معضلة، إذا كان الرئيس ترامب يرغب في إحلال السلام في المنطقة، فسيتعين عليه التعامل مع غرائز متناقضة تمامًا من الأشخاص المحيطين به".
ومن جهة أخرى، كان ولي العهد السعودي قد عبر عن رغبة بلاده في استثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال مكالمته مع ترامب. وفي رد فعل على ذلك، صرح ترامب يوم الخميس بأنه سيطلب من الأمير محمد بن سلمان، الذي وصفه بـ"الرجل الرائع"، رفع المبلغ إلى حوالي تريليون دولار.
وأضاف ترامب، "سأطلب أيضًا من المملكة العربية السعودية وأوبك خفض تكلفة النفط".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News