ارتكب عدة مجازر... مختار بلدة سورية في قبضة الحكومة الانتقالية

أعلنت القوات الأمنية التابعة للحكومة الانتقالية في سوريا، اليوم الإثنين، القبض على مختار بلدة قمحانة، أحمد نبهان، وذلك ضمن حملات أمنية مستمرة في مختلف المناطق السورية، بالتزامن مع عمليات تسوية تهدف إلى فرض الاستقرار في البلاد بعد إسقاط النظام في الثامن من كانون الأول الماضي.

وذكر بيان صادر عن الأمن العام أن نبهان كان متورطًا في تجنيد العديد من الأفراد لصالح ميليشيا "قوات النمر"، التي كانت تتبع للواء سهيل الحسن، الضابط المعروف بصلاته الوثيقة بالقيادات العسكرية الروسية.

وأضاف البيان أن المختار الموقوف كانت له علاقة وثيقة مع ضباط قاعدة حميميم، الذين سبق أن كرّموه.

يُذكر أن اللواء سهيل الحسن، الذي اشتهر بلقب "النمر"، كان الضابط الوحيد الذي رافق الرئيس السوري السابق بشار الأسد خلال زيارته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قاعدة حميميم الجوية أواخر عام 2017. وكان الحسن يرتدي بزة عسكرية روسية في ذلك اللقاء.

ارتبط اسم الحسن وميليشياته بارتكاب مجازر وجرائم كبرى في سوريا، أبرزها تهجير سكان مدينة حلب الشرقية بالكامل. كما نُسبت إليه فكرة استخدام البراميل المتفجرة، التي تسببت في مقتل آلاف المدنيين في مختلف المناطق السورية.

وكان آخر ظهور للحسن عقب إطلاق إدارة العمليات العسكرية معركة "ردع العدوان" في تشرين الثاني 2024.

آنذاك، دارت اشتباكات عنيفة بمحيط حماة، قبل أن يُعلن عن استهدافه أثناء اجتماع في جبل زين العابدين مطلع كانون الأول. لاحقًا، ظهر الحسن في صور وهو مصاب في يده، قبل أن يختفي تمامًا بعد سقوط النظام.

تواصل إدارة العمليات العسكرية تنفيذ حملات أمنية مكثفة في مناطق متعددة من البلاد، بهدف القضاء على بقايا المسلحين وإرساء دعائم الأمن والاستقرار، ضمن جهود الحكومة الانتقالية لتحقيق السلم في سوريا.