المحلية

placeholder

الميادين
الثلاثاء 28 كانون الثاني 2025 - 12:05 الميادين
placeholder

الميادين

"ابتزازٌ مستمر"... إسرائيل في "مصيدة استراتيجية" مع لبنان

"ابتزازٌ مستمر"... إسرائيل في "مصيدة استراتيجية" مع لبنان

أكّد الإعلام الإسرائيلي أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم قبوله كحاجة تكتيكية بين إسرائيل ولبنان قد تحوّل سريعًا إلى "مصيدة استراتيجية"، يصعب التحرر منها، خصوصًا في ظل الحاجة الملحة لإعادة سكان المستوطنات في الشمال إلى "منازلهم" بأمان.

وحذّر الإعلام الإسرائيلي من أن إسرائيل في الصفقتين الحاليتين مع لبنان وغزة تتعرض للابتزاز، ما يعكس تدهور وضعها العسكري والسياسي.

وقال يونتان أديري، الضابط السابق في "الجيش" الإسرائيلي، في تصريحات لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن "إسرائيل، على الرغم من الإنجازات العسكرية الهائلة التي حققتها على عدة جبهات خلال الأشهر الـ15 الماضية، تجد نفسها اليوم في وضعٍ ضعيف مع لبنان وغزة، حيث تفتقر إلى القدرة الحقيقية على التفاوض والمغادرة من تلك الاتفاقات".

وأكّد أديري أن "الجيش اللبناني لم يطبق اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل ليس لديها رافعات ضغط حقيقية سوى استمرار تواجدها في أراضي العدو".

وأضاف أن "التواجد العسكري الإسرائيلي في هذه المناطق، إلى جانب عدم توفر قوات مناسبة أو أدوات تحضير ملائمة، يعرض إسرائيل لمزيد من الاستهداف من قبل حزب الله وضغوط خارجية وداخلية".

أما بالنسبة لقطاع غزة، فقد اعتبر أديري أن "إسرائيل مكبلة بحبال مخططها"، حيث أن "حماس تتعزز في كل عملية إطلاق للأسرى وتوسع سيطرتها على القطاع".

وأشار إلى أن "إسرائيل في كل أسبوع تخسر رافعات ضغط مهمة، مثل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وتوسّع حماس من نفوذها داخليًا وعربيًا، بينما تفتح المعابر لتدفق مساعدات مصرية غير محدودة إلى القطاع".

وفي وقتٍ لاحق، أشار الإعلام الإسرائيلي إلى أن عودة أهالي قطاع غزة والقرى الحدودية في جنوب لبنان إلى ديارهم، في تحدٍ للاحتلال الإسرائيلي، يشكل مشهدًا تاريخيًا يعكس تصميم الشعوب على العودة، في وقت تسعى فيه إسرائيل للتحكم في الوضع على الأرض.

ورأى أديري أن "إسرائيل غير قادرة على الانسحاب من تنفيذ الاتفاقات مع لبنان وغزة"، مشيرًا إلى أن أعداء إسرائيل يدركون هذه الحقيقة ويبتزونها استنادًا إلى ذلك. وطالب بتغيير هذه المعادلة من خلال عدة خطوات، أبرزها "تنفيذ عملية هجومية ضد إيران"، أو "المبادرة إلى خطوة تأسيسية في غزة بقيادة أميركية"، إلى جانب "تحقيق مبادرة شاملة للتطبيع مع السعودية"، التي قد تؤدي إلى تغيير الموازين الإقليمية لصالح إسرائيل.

وفي سياق متصل، أقرّ ضابط إسرائيلي كبير بعدم وجود حوافز لدى سكان المستوطنات في شمال إسرائيل للعودة إلى ديارهم بعد انتهاء الحرب، مبدين قلقهم من الوضع الأمني على الحدود، في وقت أكد رئيس مجلس المطلة دافيد أزولاي أن اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان كان "سيئًا لإسرائيل"، مُشيرًا إلى أن "رئيس الحكومة الإسرائيلي وقع على اتفاق استسلام مقابل حزب الله الذي سيعود إلى مواقعه".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة