"ليبانون ديبايت"
يبقى ملف تشكيل الحكومة من أبرز المواضيع التي تثير اهتمام الأوساط السياسية والشعبية على حد سواء، ومنذ تكليفه، يواجه الرئيس المكلّف نواف سلام تحديات كبيرة تتمثل في التوازن بين القوى السياسية المتنافسة، وما تطرحه من مطالب تختلف في جوهرها، وهذا ما يعقّد عملية التشكيل.
وفي هذا السياق، يرى الباحث السياسي ربيع دندشلي، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "الرئيس المكلّف نواف سلام قد أخذ وقته في عملية التكليف"، مشيرًا إلى أن "الأمور وصلت في العديد من المرات إلى مراحل صعبة ومعقدة بين الأطراف المعنية، بما في ذلك مطالب الثنائي الشيعي، القوات اللبنانية، التيار الوطني الحر، وكتلة الاعتدال الوطني، أو المعروفة أيضًا بالكتلة السنية، لكن كما لاحظنا الأسبوع الماضي، شهدنا ضغوطات دولية وإقليمية مكثفة تدعو إلى تشكيل الحكومة هذا الأسبوع، ما جعل الرئيس المكلّف يدرك أنه أمام أسبوع حاسم، إما أن تتم عملية التشكيل، أو أنه سيكون مضطرًا للاعتذار، مما يعيد البلاد إلى سيناريو مصطفى أديب".
وعن إمكانية اعتذار الرئيس المكلّف، يؤكد دندشلي أن "الأجواء الإيجابية السائدة اليوم تشير إلى أن عملية التشكيل ستتم قبل نهاية الأسبوع، حيث تم حل العديد من العقد في الغرف المغلقة، مع شبه حسم للحقائب الوزارية وكيفية توزيعها، وعلى الرغم من أن بعض التفاصيل الشكلية لا تزال قيد المعالجة، فإنه يتوقع أنه خلال يومين سيتم التوصل إلى تسوية كاملة".
وفيما يتعلق بالتصعيد الذي تلوح به كتلة "الاعتدال الوطني"، يشير إلى أن "هذه الكتلة كانت قد طرحت بعض المطالب، والجميع يعلم بواقع التشرذم السني الذي نعيشه، حيث يحاول "الاعتدال" تقديم نفسه ككتلة سنية ممثلة لبعض الطوائف الأخرى، إلا أن هذه الكتلة، رغم محاولاتها، تفتقر إلى القدرة على فرض أجندتها بنفس القوة التي تتمتع بها الكتل الحزبية الكبرى، التي تحظى بعلاقات وتحالفات استراتيجية معقدة، ويعتقد أن سلام قد تمكن من تجاوز مشكلة الإعتدال، وهو ما يعكس تقدمًا في المفاوضات".
ويشدّد دندشلي، على أن "الأوضاع الراهنة تتطلب حكومة ذات أجندة واضحة ومحدّدة، تكون مسؤولة عن إجراء الانتخابات النيابية المقبلة، والإشراف على عملية إعادة الإعمار، وتطبيق القرار 1701، وبالتالي ستكون حكومة ذات أهداف محددة مسبقًا".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News