أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن تطوير إيران لقدراتها الدفاعية وتقنياتها الفضائية يهدف إلى الردع وحماية الأمن الوطني، مشددًا على أن هذه القدرات ليست موجهة للهجوم أو الحرب، بل لضمان عدم تجرؤ أي جهة على التعدي على الأراضي الإيرانية.
جاء ذلك خلال زيارة بزشكيان لمعرض الإنجازات الدفاعية والفضائية الذي نظمته وزارة الدفاع الإيرانية يوم الأحد، حيث أوضح أن "قدراتنا الدفاعية متطورة إلى درجة تجعل من المستحيل على أي دولة الاعتداء على إيران". وأضاف أن تطور القوة العسكرية الإيرانية يعكس قدرتها الكبيرة على الدفاع عن شعبها وحدودها، وذلك بفضل الجهود المستمرة من قبل الشباب الإيراني.
كما أشار بزشكيان إلى أن إيران كانت في الماضي هدفًا سهلًا للأعداء، لكن اليوم باتت القوة العسكرية الإيرانية سببًا رئيسيًا لردع أي محاولات غزو. وأكد أن هذه القدرات الدفاعية تم تطويرها محليًا على يد الخبراء والمتخصصين الإيرانيين.
وفي السياق ذاته، زار بزشكيان منظمة الفضاء الإيرانية لمتابعة أحدث التطورات في مجال الدفاع والتكنولوجيا الفضائية. وخلال هذه الزيارة، تم الكشف عن صاروخ باليستي جديد يحمل اسم "إعتماد" بمدى يصل إلى 1700 كيلومتر. الصاروخ الذي يبلغ طوله 16 مترًا مزود برأس حربي موجه حتى لحظة إصابة الهدف.
وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو يوثق لحظة إزاحة الستار عن هذا الصاروخ خلال المعرض، بحضور الرئيس بزشكيان.
إيران تزيح الستار عن صاروخ" إعتماد" بمدى 1700 كلم + فيديو
— وكالة أنباء فارس (@arabicfarsnews) February 2, 2025
بحضور الرئيس مسعود بزشكيان في معرض انجازات وزارة الدفاع الايرانية، تمت إزاحة الستار عن صاروخ إعتماد الباليستي اليوم الاحد. pic.twitter.com/iYFAFGmV0X
وأشار سلامي إلى أن القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني هي قوة سرية ومخفية عن حسابات العدو، قائلًا: "لا يستطيع العدو حساب قدراتنا، لأن هذه القوة تتجدد يومًا بعد يوم وتزداد قدرتها باستمرار". وأضاف أن هذه القدرات لا يمكن تقييمها من قبل الأعداء، مؤكداً أن الحرس الثوري يواصل إنتاج وتعزيز قوته العسكرية دون توقف.
وتعكس هذه التطورات قدرة إيران المستمرة على تعزيز دفاعاتها العسكرية، مما يزيد من توتر الأوضاع الإقليمية في ظل تعزيزات الدفاع الصاروخي والبحري.
وفي تطور آخر، كشف الحرس الثوري الإيراني يوم السبت عن مدينة صاروخية جديدة تحت الأرض على السواحل الجنوبية لإيران. وأكد قائد الحرس الثوري، اللواء حسين سلامي، أن هذه المدينة الصاروخية تمثل "جزءًا بسيطًا من قدراتنا"، محذرًا "العدو" من ارتكاب أي خطأ قد يوقعه في مشكلات كبيرة.
الـــمــــزيــــــــــد
