اقليمي ودولي

placeholder

العربية
الأربعاء 05 شباط 2025 - 16:14 العربية
placeholder

العربية

تهجير سكان غزة... فيديو يعود للأضواء: صهر ترامب سبقه!

تهجير سكان غزة... فيديو يعود للأضواء: صهر ترامب سبقه!

يبدو أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لم يكن أول من طرح فكرة "السيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين"، إذ سبقه إلى ذلك صهره ومستشاره السابق، جاريد كوشنر، الذي ناقش هذه الفكرة قبل عام تقريباً.

ففي 15 شباط 2024، خلال مقابلة أجريت معه في جامعة هارفارد، ألمح كوشنر، وهو رجل أعمال في قطاع العقارات وزوج إيفانكا ترامب، إلى أن الممتلكات الواقعة على الواجهة البحرية في غزة قد تكون ذات قيمة كبيرة.

ورأى أن على إسرائيل هدم منطقة في صحراء النقب ونقل الفلسطينيين إليها، معتبراً أن الأراضي الساحلية في غزة يمكن استغلالها بشكل أفضل إذا تم التركيز على "بناء سبل العيش"، على حد تعبيره. كما أعرب عن أسفه لأن الأموال التي دخلت القطاع استُخدمت في بناء الأنفاق والتسلح، بدلاً من التعليم والابتكار.

اقترح كوشنر أن تقوم إسرائيل بإخلاء المدنيين من غزة، وتنفيذ عملية عسكرية واسعة لتنظيف القطاع، وفق تعبيره. وأضاف أنه لو كان في السلطة في تل أبيب، لجعل أولويته الأولى إخراج المدنيين من مدينة رفح الجنوبية، مشيراً إلى أنه "بالدبلوماسية" قد يكون من الممكن إدخالهم إلى مصر.

كما تابع قائلاً:"سأقوم بهدم شيء ما في النقب، وسأحاول نقل الناس إلى هناك... أعتقد أن هذا خيار أفضل حتى أتمكن من الدخول وإنهاء المهمة."

وأكد على فكرته مجدداً بقوله: "فتح النقب الآن، وإنشاء منطقة آمنة هناك، ثم نقل المدنيين للخارج، ثم الدخول وإنهاء المهمة، سيكون الخطوة الصحيحة".

أما بشأن منح الفلسطينيين دولة مستقلة، فقد اعتبر كوشنر أن هذا الاقتراح "فكرة سيئة للغاية"، معتبراً أنه سيكون بمثابة مكافأة للجماعات المسلحة"، بحسب زعمه.

يُذكر أن كوشنر، الذي كان مستشاراً كبيراً للسياسة الخارجية في عهد ترامب، لعب دوراً محورياً في إعداد خطة "صفقة القرن" التي سعت إلى إعادة تشكيل العلاقات في الشرق الأوسط دون الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.

وقد نُشرت مقابلة كوشنر القديمة على قناة "مبادرة الشرق الأوسط"، التابعة لمدرسة كينيدي للحكومة في جامعة هارفارد، في آذار 2024.



يأتي هذا الكشف بعد أيام قليلة من تصريحات أدلى بها دونالد ترامب مساء أمس الثلاثاء، دعا فيها مجدداً مصر والأردن إلى استقبال سكان غزة، قائلاً إن "الفلسطينيين هناك ليس لديهم خيار سوى المغادرة"، في أثناء إعادة إعمار القطاع بعد حرب استمرت 16 شهراً بين إسرائيل وحماس، وأدت إلى دمار واسع.

لكن ترامب ذهب هذه المرة أبعد من ذلك، إذ أكد دعمه لإعادة توطين الفلسطينيين بشكل دائم، متجاوزاً اقتراحاته السابقة التي قوبلت برفض عربي قاطع.

تصريحات ترامب وكوشنر أثارت ردود فعل غاضبة، إذ أكدت السعودية على موقفها الراسخ والثابت بضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

أما القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، فاعتبر أن دعوة سكان غزة للمغادرة تعني "طردهم من أرضهم"، محذراً من أن "هذه المخططات لن تمر، وهي وصفة لخلق الفوضى والتوتر في المنطقة".

كما وصف السيناتور الأميركي الديمقراطي، كريس ميرفي، تصريحات ترامب بأنها "غير متزنة"، قائلاً في منشور على إكس: "لقد فقد عقله تماماً... غزو الولايات المتحدة لغزة سيؤدي إلى مذبحة لآلاف الجنود الأميركيين، وحرب في الشرق الأوسط لعقود. إنها مثل مزحة رديئة".

أما عضو مجلس النواب الأميركي، جيك أوشينكلوس، فاعتبر المقترحات "متهورة وغير معقولة"، خلال مقابلة مع قناة نيوز نيشن.

يُشكل التهجير القسري لسكان غزة انتهاكاً للقانون الدولي، الأمر الذي دفع حلفاء واشنطن الغربيين إلى إبداء معارضة شديدة لهذه الطروحات.

كما أكدت كل من مصر والأردن مجدداً رفضهما القاطع لمقترحات نقل الفلسطينيين من القطاع إلى أراضيهما، وسط تحذيرات من أن أي محاولة لفرض هذا السيناريو ستؤدي إلى اضطرابات إقليمية خطيرة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة