أكّد الرئيس اللبناني جوزاف عون عزمه على تعزيز العلاقات اللبنانية-الجزائرية في كافة المجالات، مشيدًا بالمواقف التي اتخذتها الجزائر في مجلس الأمن الدولي لصالح لبنان، لا سيما خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، ومقدّرًا الدعم الذي يقدّمه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون للبنان.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عون لوزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اليوم الأحد، في قصر الرئاسة في بعبدا، حيث سلّم عطاف رسالة خطيّة من الرئيس تبّون، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى بيروت بصفته مبعوثًا خاصًا للرئيس الجزائري.
الرئيس عون تسلّم رسالة خطية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون نقلها اليه وزير الخارجية احمد عطاف تضمنت دعوة رسمية لزيارة الجزائر وتأكيداً على الارتقاء بالعلاقات بين البلدين الشقيقين pic.twitter.com/26gMprOmuI
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) February 9, 2025
من جانبه، قال وزير الخارجية الجزائري إن لبنان يمرّ بمرحلة دقيقة من تاريخه، تتضمن تعزيز مؤسساته، إنعاش اقتصاده، وتحقيق الاستقرار الأمني، مؤكّداً أن الجزائر ستكون دائمًا إلى جانب لبنان في هذه المراحل الحاسمة.
وخلال اللقاء، استعرض الطرفان العلاقات الأخوية والتضامنية بين البلدين، وتطرّقا إلى آفاق تعزيز التعاون بينهما، خاصة في المجالين الاقتصادي والأمني، كما أكّد عطاف استعداد الجزائر لمواصلة دعم لبنان في مختلف القضايا، وخصوصًا من موقعها كعضو عربي في مجلس الأمن.
كما تمّ بحث التطورات الإقليمية ومستجدات القضية الفلسطينية، حيث اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق بينهما للتحضير للاستحقاقات العربية المقبلة.
وفي 18 أيلول 2024، كانت الجزائر قد دعت، بناءً على طلب من لبنان، إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث التطورات الخطيرة في لبنان، خاصة العدوان الإلكتروني (تفجير البايجرز) واسع النطاق.
وفي ختام الزيارة، جدد وزير الخارجية الجزائري تهانيه للرئيس عون بمناسبة انتخابه رئيسًا للجمهورية اللبنانية، متمنيًا له التوفيق في أداء مهامه، كما هنّأه بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، مؤكدًا تضامن الجزائر ودعمها الكامل للبنان في جهوده لتحقيق الاستقرار، وبناء مؤسساته، وتعزيز الأمن والتنمية الاقتصادية.