اقليمي ودولي

placeholder

العربية
الأربعاء 12 شباط 2025 - 20:00 العربية
placeholder

العربية

"الأمر مستحيل"... موسكو ترفض تبادل الأراضي مع كييف

"الأمر مستحيل"... موسكو ترفض تبادل الأراضي مع كييف

رفضت موسكو، اليوم الأربعاء، فكرة تبادل الأراضي مع كييف في إطار أي اتفاق سلام محتمل، بعد أن طرح الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، هذه الفكرة يوم أمس الثلاثاء.

وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحافيين: "إنه أمر مستحيل. روسيا لم ولن تناقش أبداً موضوع تبادل أراضيها"، مستبعداً الفكرة التي طرحها زيلينسكي بشأن تبادل الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا في منطقة كورسك غرب روسيا، وذلك نقلاً عن وكالة فرانس برس.

وأوضح زيلينسكي في مقابلة نشرت يوم أمس الثلاثاء أنه مستعد لعرض تبادل أراض مع روسيا كجزء من مفاوضات السلام المحتملة لإنهاء الحرب المستمرة بين الطرفين منذ نحو ثلاث سنوات.

ومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي نائب الرئيس الأميركي، جيه دي فانس، يوم الجمعة في مؤتمر ميونيخ للأمن، وفقاً لما أفاد به المتحدث باسم الرئيس الأوكراني لوكالة فرانس برس، في وقت تواصل الولايات المتحدة الضغط من أجل إنهاء الحرب.

وفي المقابلة مع صحيفة "غارديان" البريطانية، قال زيلينسكي: "هناك أصوات تقول إن أوروبا يمكن أن توفر ضمانات من دون الأميركيين، ودائماً ما أقول لا. الضمانات الأمنية من دون الولايات المتحدة ليست ضمانات أمنية حقيقية".

في الوقت نفسه، يسعى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى التوصل إلى اتفاق بين الطرفين، رغم أن بنود أي اتفاق محتمل تثير مخاوف أوكرانيا.

وقال زيلينسكي في المقابلة: "سنبادل أراضي بأخرى"، مشيراً إلى أنه قد يعرض تسليم موسكو الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا في منطقة كورسك، لكنّه أضاف: "لا أعلم أي أراض قد يطلب في المقابل. سنرى، لكن كل أراضينا مهمة، ولا توجد أولوية".

وأعلنت روسيا ضم خمس مناطق أوكرانية، هي القرم في عام 2014، ومن ثم دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا في عام 2022، رغم أنها لا تسيطر عليها بالكامل.

وكان ترامب قد أعلن يوم الاثنين أن كيث كيلوغ، مبعوثه الخاص المكلف بالسعي لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، سيزور كييف في 20 شباط.

وفيما يسعى ترامب إلى إنهاء النزاع سريعاً، يطالب زيلينسكي واشنطن بتضمين أي اتفاق ضمانات أمنية.

وتخشى كييف أي تسوية لا تشمل التزامات عسكرية قوية، مثل العضوية في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أو نشر قوات لحفظ السلام، معتبرة أن خلافاً لذلك، سيكون لدى الكرملين المجال للتحضير لهجومه التالي.

وكان الرئيس الأوكراني قد أكد في وقت سابق من الأسبوع الماضي أن بلاده مستعدة لاستقبال "استثمارات من شركات أميركية" في قطاع معادنها النادرة، مشدداً على أن "جزءاً من مواردنا المعدنية" يقع في المناطق المحتلة.

وأضاف: "أولئك الذين يساعدوننا في إنقاذ أوكرانيا سيعيدون إعمارها مع الشركات الأوكرانية. نحن مستعدون للتحدث عن هذا بالتفصيل".

ووفقاً لزيلينسكي، فإن أوكرانيا تمتلك احتياطيات من المعادن التي تعد من الأكبر في أوروبا، وأشار إلى أن وقوع هذه الاحتياطيات في يد روسيا "لا يخدم مصالح الولايات المتحدة". ووصف هذه الموارد بأنها "قيّمة ويمكن أن توفر فرصاً استثمارية لم تكن متاحة سابقاً، ما سيسهم في خلق وظائف في أوكرانيا وأرباح للشركات الأميركية".

يأتي انعقاد مؤتمر ميونيخ في وقت تتقدم فيه القوات الروسية في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، حيث سيطرت على العديد من البلدات التي دمرت بسبب أشهر من القصف الروسي.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة