تسليم وتسلّم... وزير الاقتصاد يؤكد: الأولوية لحماية المستهلك وتحفيز النمو

جرت اليوم في وزارة الاقتصاد والتجارة مراسم التسليم والتسلّم بين الوزير السابق أمين سلام والوزير الجديد عامر البساط، بحضور المدير العام للوزارة محمد أبو حيدر، مدير الحبوب هشام أبو جودة، ورئيس لجنة الرقابة نديم حداد.

رحّب سلام بالوزير البساط، مشيرًا إلى أن وزارة الاقتصاد تؤدي دورًا محوريًا في الحكومة اللبنانية، وأنها استعادت خلال السنوات الماضية جزءًا من دورها الذي فقدته سابقًا.

واستعرض سلام الإنجازات التي تحققت خلال فترة توليه الوزارة، معتبرًا أن الجهود التي بذلها فريق العمل ساهمت في إعادة تفعيل دور الوزارة على الصعيد الاقتصادي والتجاري، لا سيما في مجال الحماية والرقابة، مشددًا على أهمية استمرارية العمل على الخطط الاقتصادية والإصلاحية.

وأشار إلى دور الوزارة في إدارة الأزمات خلال السنوات الثلاث الماضية، خصوصًا في ما يتعلق بمراقبة الأسعار، ضبط سعر الصرف، وحماية المستهلك. كما شدد على أهمية مشروع مكننة المعاملات، الذي ساهم في تسهيل الإجراءات الجمركية والرقابية.

وفي ما يتعلق بقطاع التأمين، أوضح سلام أن الوزارة عملت على إعادة تنظيم القطاع وإنقاذه من أزمته المالية، ما مكّن شركات التأمين من الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية والمالية للبنانيين.

واختتم قائلاً: "المراكز تأتي وتذهب، لكننا جميعًا جنود في معسكر بناء الدولة، وسأبقى إلى جانب الوزارة والوزير الجديد لدعمه في مهمته".

من جهته، شكر الوزير عامر البساط سلفه أمين سلام على الجهود التي بذلها خلال ولايته، مؤكدًا أن العمل في الوزارة سيستمر وفق نهج واضح يهدف إلى خدمة المواطنين وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.

وأكد البساط على أهمية التعاون مع القطاع الخاص لتعزيز النمو الاقتصادي، مشيرًا إلى أن الأولوية ستكون لمساعدة المستهلكين وتحفيز العجلة الاقتصادية. كما شدد على ضرورة الاستفادة من التجارب الاقتصادية الناجحة، ومنها نموذج "لبنان 2035"، المستوحى من رؤية التنمية الاقتصادية للمملكة العربية السعودية.

وختم بالقول: "نحن موظفون لدى الشعب، ومهمتنا هي تسهيل حياته ودعم الاقتصاد بكل السبل الممكنة".