أما إحياء ذكرى ١٤ شباط فتميز هذه السنة بحشد ضخم من المشاركين الذين بلغت أعدادهم عشرات الألوف بحيث تقاطروا من مختلف المناطق. وفي خطابه أمام المحتشدين أعلن الرئيس سعد الحريري عودة تيار المستقبل إلى الحياة السياسية، وقال للحشود: “تيار المستقبل باق وسيكون صوتكم في كل الاستحقاقات والمحطات المقبلة، و”كل شي بوقتو حلو”.
وقال في كلمته: “جمهور رفيق الحريري ليس فقط تيار المستقبل، الذي كان وسيبقى تيار الاعتدال، تيار إعادة الإعمار، تيار الدولة، تيار المؤسسات، تيار الحريات، تيار العروبة والحداثة والانفتاح والعيش الواحد بين كل اللبنانيين. جمهور رفيق الحريري هو كل لبناني يرى اليوم ما هو المطلوب لحماية لبنان وحماية الفرصة والأمل لنعود دولة قوية في بلد طبيعي. اسمعوني جيّداً، هذا التيار، تيار المستقبل، وهذا الجمهور، جمهور رفيق الحريري، باق هنا، وباق معكم، وسيكون صوتكم في كل الاستحقاقات الوطنية، وكل المحطات المقبلة. كيف؟ سبق وقلت لكم: “كل شي بوقتو حلو”.
وأضاف: “في هذه العشرين سنة، مرّ بلدنا بأزمات كبيرة، أزمات كثيرة أنهكت اللبنانيين، ونحن لم ننكر يوماً أن جزءا من المسؤولية يقع علينا. وتحمّلنا مسؤوليتنا بكل شجاعة وقدمّت استقالتي، وعلّقنا العمل السياسي، وأفسحنا المجال لمدّة 3 سنوات وأكثر، وبقيت الأزمات وازدادت. ستقولون أنا الوحيد؟ لا يهم أنا أقبل. غيري مسؤول عن خياراته، نحن مسؤولون عن أنفسنا أمام الناس وأمام رب العالمين … كما كانت مسؤوليتنا جميعاً أن نواجه العدوان، مسؤوليتنا جميعاً أن نرمّم الجسم اللبناني الواحد ونعيد إعمار المناطق المدمّرة، لتعود الزراعة والصناعة والسياحة والمؤسّسات قادرة على توفر العمل والحياة الكريمة لأهلنا اللبنانيين”.
ورأى أن “هذه مسؤولية الجميع، تماماً كما هي مسؤولية الجميع حل الأزمة الاقتصادية وإعادة التنمية في كل المناطق، من عكار إلى طرابلس وصيدا وحتى آخر قرية في الجنوب، ومن بيروت إلى الجبل والبقاع، وصولاً حتى آخر جرود عرسال. واليوم لدينا فرصة. لبنان لديه فرصة ذهبية: بات لدينا رئيس جمهورية، وحكومة جديدة، وأمل جديد عبّر عنه خطاب القسم للرئيس جوزيف عون وبيان الرئيس نواف سلام. هذا أملنا أن يتحقّق”.
وختم كلمته قائلاً: “اليوم وقت شهيدنا الكبير، وقت الذكرى العشرين للرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل رفاقه الشهداء، وقت لأقول لكم أنّه كما على مدى 20 عاماً كنتم إلى جانبي ووقفتم إلى جانبي ولم تتركونني، أنا بدوري باق إلى جانبكم وأقف معكم ولن أترككم. باق إلى جانبكم وسأكمل معكم لنكمل سوية بوصية رفيق الحريري، ومسيرة الاعتدال، والعيش المشترك، ولبنان أولاً! ثم أولاً ثم أولاً”.
واستقبل الرئيس سعد الحريري مساء في بيت الوسط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق النائب السابق وليد جنبلاط يرافقه نجله النائب تيمور جنبلاط، في حضور رئيسة مؤسسة الحريري بهية الحريري والمستشارين الدكتور غطاس خوري وهاني حمود، وتناول البحث آخر التطورات.
والتقى الحريري عددا من الصحافيين والإعلاميين تحدث إليهم في دردشة فأكد أن “الوقت اليوم ليس وقت خلافات سياسية بل إصلاحات وأنا أعوّل على عهد الرئيس عون وحكومة سلام وهناك فرصة ذهبية اليوم أمام لبنان كي ينهض من جديد ويحقق كل الإصلاحات “المطلوبة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News