خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في تل أبيب شدد على أنه «يجب أن تكون الدولة اللبنانية قوية وقادرة على نزع السلاح من حزب الله»، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنهم ملتزمون بوقف إطلاق النار في لبنان، قائلا: «نتوقع من الحكومة اللبنانية أن تلتزم بدورها بذلك». وأضاف: «يجب نزع سلاح حزب الله ويفضل أن يتم ذلك بواسطة الجيش اللبناني».
وتفاعلت في الساعات الماضية الاحداث التي شهدها الاعتصام الذي كان قد دعا اليه حزب الله السبت في محيط مطار رفيق الحريري الدولي. واصدرت قيادة الجيش بيانا أكدت فيه أنّه «تم التنسيق مسبقًا مع منظمي الاعتصام لناحية الالتزام بالتعبير السلمي عن الرأي، وعدم قطع الطريق المؤدية إلى المطار، غير أن عددًا من المحتجين عمد لاحقًا إلى قطع الطريق والتعرض لعناصر الوحدات العسكرية المولجة حفظ الأمن، والتعدي على آلياتها، ما أدى إلى إصابة 23 عسكريًّا، بينهم 3 ضباط، بجروح مختلفة، ما اضطر هذه الوحدات إلى التدخل لمنع التعدي على عناصرها وفتح الطريق» مشددة على ان «تدخل الجيش جاء تطبيقًا لقرار السلطة السياسية بهدف منع إقفال الطرقات والتعديات على الأملاك العامة والخاصة، ولضمان سير المرافق العامة والحفاظ على أمن المسافرين وسلامتهم، حفاظًا على الأمن والاستقرار».
من جهته، اشار حزب الله، في بيان الى ان «الاعتصام الشعبي الذي نظّمه حزب الله أمس استنكارًا للتدخل الإسرائيلي السافر في الشؤون اللبنانية واستباحة السيادة الوطنية، كان تحركًا سلميًا وتعبيرًا حضاريًا عن موقف شعبي رافض للخضوع غير المبرر للإملاءات الخارجية. إلا أنّ المعتصمين فوجئوا بإقدام بعض عناصر الجيش اللبناني على إطلاق القنابل المسيلة للدموع باتجاههم، في تصرّف مستهجن يشكّل اعتداءً غير مبرّر على مواطنين سلميين. وهو محاولة مشبوهة لزج الجيش في مواجهة مع أهله وشعبه.». وأكد الحزب أنه «من موقع الحرص ندعو قيادة الجيش إلى فتح تحقيق عاجل في هذا الاعتداء المدان واتخاذ الإجراءات المناسبة حفاظًا على دور المؤسسة العسكرية في حماية الاستقرار والسلم الأهلي.»
كما دعا الحزب الحكومة اللبنانية إلى «تحمل مسؤولياتها كاملة في حماية المعتصمين السلميين وحقهم في التعبير عن مواقفهم ومطالبهم، ويطالبها بالتراجع عن قرارها بمنع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت واتخاذ إجراءات جدية لمنع العدو الإسرائيلي من فرض إملاءاته والتعدي على السيادة الوطنية». ودان حزب الله الحادثة التي تعرضت لها قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) أول من أمس في محيط مطار بيروت الدولي، ويؤكد رفضه القاطع لأي استهداف لها، وكذلك لأي مس بالممتلكات العامة والخاصة.
كذلك تناول الشيخ قاسم الموضوع في اطلالته الاحد فقال: «نحن ضدّ الاعتداء على اليونيفل». وأضاف: «رئيس الحكومة اتخذ القرار بمنع هبوط الطائرة الإيرانية تحت عنوان سلامة الطيران والمدنيين، وهذا تنفيذ للقرار الإسرائيلي، وأدعو الحكومة اللبنانية الى أن تُعيد النظر في قرار منع الطيران الايراني وأن تعبّر عن موقفها السيادي».
ونبهت مصادر «الثنائي» الى «محاولات واضحة داخلية وخارجية لوضع الجيش بوجه حزب الله، وكلنا يعلم ان امرا مماثلا من شأنه ان يؤدي الى تفجير البلد». وقالت لـ «الديار»: المرحلة اكثر من حساسة ونحن على يقين ان الرئيس عون الذي لم يقبل وضع الجيش بوجه الحزب خلال قيادته للجيش لن يقبل ذلك اليوم».
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News