ثالث محطة خارجية... الشرع في الأردن (فيديو)

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه الرئيس السوري أحمد الشرع في عمان اليوم الأربعاء، دعم الأردن لجهود إعادة بناء سوريا عبر عملية تشارك فيها جميع مكونات الشعب السوري، بما يضمن وحدة البلاد وأمنها واستقرارها.

وعُقد اللقاء في قصر بسمان الزاهر بحضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، حيث تناول الجانبان سبل تعزيز التعاون بين البلدين وتطوير التنسيق في مختلف المجالات لتحقيق المصالح المشتركة وتعزيز وحدة الصف العربي. كما تم التأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، والحرص على توسيع التعاون في مجالات التجارة والطاقة والمياه.

وشهد اللقاء حضور الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي له. وعبّر الملك عن إشادته بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري، معتبراً إياها خطوة هامة نحو إعادة بناء سوريا وتحقيق تطلعات شعبها.

كما شدد الملك عبد الله الثاني على أهمية التنسيق الأمني بين الأردن وسوريا لمواجهة التحديات المشتركة، خصوصاً في ما يتعلق بأمن الحدود، وتهريب الأسلحة والمخدرات. وأكد على ضرورة تهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين بشكل طوعي وآمن.

وخلال اللقاء، دان الملك الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وأكد دعم الأردن لسيادة سوريا ووحدة أراضيها.

من جانبه، أعرب الرئيس السوري عن تقديره لموقف الأردن ودعمه المستمر لإعادة بناء سوريا وتعزيز أمنها واستقرارها.

وحضر اللقاء أيضاً رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي، ومدير مكتب الملك علاء البطاينة، ووزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين السوريين.

وكان قد استقبل العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، الرئيس السوري أحمد الشرع ظهر اليوم الأربعاء لدى وصوله إلى مطار ماركا في العاصمة الأردنية عمان، في زيارة رسمية تعكس تطور العلاقات بين البلدين.

وكان في مقدمة مستقبلي الرئيس السوري الملك عبد الله الثاني، إلى جانب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي، والأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري الملك للشؤون الدينية والثقافية، ورئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، بالإضافة إلى مدير مكتب الملك علاء البطاينة.

ونشرت وسائل الإعلام مشاهد لوصول الرئيس السوري عبر طائرة خاصة، حيث حظي باستقبال رسمي يعكس أهمية الزيارة التي تُعد الثالثة له إلى الخارج منذ توليه الرئاسة، بعد زياراته إلى السعودية وتركيا.