اقليمي ودولي

العربية
الثلاثاء 08 نيسان 2025 - 20:38 العربية
العربية

والتز: لا اتفاق مع إيران بلا تفتيش منشآتها العسكرية

والتز: لا اتفاق مع إيران بلا تفتيش منشآتها العسكرية

قال مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، اليوم الثلاثاء، إنّ الاتفاق مع إيران يتطلّب نظام تفتيش يشمل جميع المنشآت العسكرية، مشدداً على ضرورة أن يُفضي أي اتفاق إلى تجريد طهران من القدرة على إنتاج أسلحة نووية وصواريخ باليستية.


في المقابل، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين إيرانيين قولهم إنّ طهران تتعامل بحذر مع المحادثات المرتقبة مع الولايات المتحدة مطلع الأسبوع المقبل بشأن برنامجها النووي، في ظل غياب الثقة في إحراز تقدّم، وشكوك عميقة تجاه نوايا واشنطن.


وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن، الإثنين، عن هذه المحادثات، ملوّحًا باتخاذ إجراءات عسكرية في حال لم توافق إيران على اتفاق جديد. وأشار إلى أن اللقاء المرتقب يوم السبت المقبل في سلطنة عُمان سيكون مباشرًا، إلا أنّ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أكّد، الثلاثاء، موقف بلاده بضرورة أن تكون المفاوضات غير مباشرة، مرجعًا ذلك إلى ما وصفه بـ"الضغوط والتهديدات الأميركية".


وقال عراقجي لوكالة "إرنا" الرسمية إنّ "المفاوضات غير المباشرة تضمن حوارًا حقيقيًا وفعّالًا"، مضيفًا أن الجولة المقبلة ستُعقد بوساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، وستجمعه شخصيًا مع مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.


وأكد مصدر أميركي مطّلع أن ويتكوف سيقود الوفد الأميركي، وأنّ المناقشات ستكون "شاملة وساعية إلى اتفاق نووي"، وليست فنية بحتة، مضيفًا أنّ "الأمور لا تزال في طور التشكل".


من جانبها، أعربت مصادر إيرانية وإقليمية عن رغبة طهران في رؤية مبادرات أميركية ملموسة قبل الدخول في أي مفاوضات مباشرة، مثل رفع بعض العقوبات أو الإفراج عن أموال مجمّدة.


وقال دبلوماسي إقليمي إنّ "الإيرانيين أبلغونا أن المحادثات المباشرة ممكنة، ولكن يشترطون بادرة حسن نية من واشنطن".


في السياق نفسه، قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إن روسيا تدعم إجراء محادثات مباشرة أو غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، وتعتبرها فرصة لتهدئة التوتر في المنطقة، مشيراً إلى وجود "اتصالات مخطط لها" في عُمان.


وفي خطوة موازية، أقرّ مجلس الدوما الروسي، الثلاثاء، شراكة استراتيجية مدّتها 20 عامًا مع إيران، في مؤشر على توطيد العلاقات العسكرية بين الجانبين.


وتستمر الجهود الدولية لتسوية الخلاف بشأن البرنامج النووي الإيراني منذ أكثر من عقدين دون الوصول إلى حل دائم، بينما تصرّ طهران على أن برنامجها لأغراض مدنية، في حين ترى دول غربية أنه تمهيد لصنع قنبلة نووية.


وكان ترامب قد انسحب خلال ولايته الأولى عام 2017 من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران وست دول كبرى، وتعثّرت المفاوضات لإحيائه منذ ذلك الحين.


ويرى مراقبون أن تهديدات ترامب المتكررة بعمل عسكري تزيد التوتر في الشرق الأوسط، لا سيما في ظل اشتعال الأوضاع منذ العام 2023 بسبب الحرب في غزة، والأعمال القتالية في لبنان، والغارات في اليمن، والتوتر بين إيران و"إسرائيل"، إلى جانب الإطاحة بالنظام السابق في سوريا.


ونقلت "رويترز" عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين أن طهران ترى في تهديدات ترامب وسيلة للضغط عليها لتقديم تنازلات، بينما تطالب واشنطن بأن تشمل المفاوضات أيضًا نفوذ إيران الإقليمي وبرنامجها الصاروخي، وهو ما ترفضه طهران.


وقال مسؤول إيراني كبير: "يريد ترامب اتفاقًا ينهي نفوذ إيران، ويفكك برنامجها النووي، ويوقف صواريخها. هذه مطالب غير مقبولة"، فيما أضاف آخر: "دفاعنا غير قابل للتفاوض. كيف نُجرد أنفسنا من السلاح وإسرائيل تمتلك رؤوسًا نووية؟ من سيحمينا؟".


وتعتبر "إسرائيل" إيران أكبر تهديد لها في المنطقة، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برفقة ترامب، الإثنين، عند إعلان الأخير عن المحادثات المرتقبة.


وفي حين أكدت طهران أنها غير معنية بالتهديدات الأميركية، جدّد قادتها العسكريون تهديدهم بقطع صادرات النفط من المنطقة، في حال تم استهدافها، في خطوة من شأنها التأثير على جزء كبير من إمدادات الطاقة العالمية.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة