أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم الأربعاء، فرض عقوبات على سبع شركات وسفينتين، بزعم تورطها في تجارة النفط والبتروكيماويات الإيرانية، في إطار حملة الضغط المتواصلة التي تقودها إدارة الرئيس دونالد ترامب ضد طهران.
وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان صدر مساء اليوم، أن الكيانات المستهدفة قامت بأنشطة غير مشروعة ومزعزعة للاستقرار، من خلال تسهيل تصدير المنتجات الإيرانية إلى دول ثالثة، وتمكين إيران من التهرب من العقوبات، وتحقيق إيرادات مالية رغم القيود المفروضة.
وأشار البيان إلى أن السفينتين المصنفتين ضمن العقوبات تم اعتبرهما "ممتلكات محظورة"، مشددًا على أن الخطوة تأتي في سياق استراتيجية أميركية أوسع للقضاء على صادرات النفط الإيرانية، بما في ذلك الشحنات المتجهة إلى الصين.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت، في 22 نيسان الجاري، فرض عقوبات على قطب الغاز الطبيعي الإيراني، سيد أسد الله إمام جمعة، وشبكته التجارية، متهمة إياه بقيادة شبكة دولية مسؤولة عن شحن كميات كبيرة من الغاز المسال والنفط الخام الإيراني بقيمة مئات الملايين من الدولارات إلى الأسواق الخارجية.
وتأتي هذه الإجراءات الأميركية في وقت تتواصل فيه المحادثات بين واشنطن وطهران بشأن برنامج إيران النووي، إذ عُقدت الجولة الثالثة من هذه المفاوضات، قبل يومين، في العاصمة العمانية مسقط، واستمرت لست ساعات بمشاركة الفرق الفنية من الجانبين.
-
وكانت جولات التفاوض قد انطلقت في 12 نيسان في مسقط، تلتها جولة ثانية في 19 نيسان استضافتها السفارة العمانية في العاصمة الإيطالية روما، قبل أن تعود الوفود للاجتماع مجددًا في سلطنة عُمان يوم 26 نيسان، وسط مساعٍ دبلوماسية مكثفة لكسر الجمود في الملف النووي الإيراني.