وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت"، كشف عيناتي أن "هذا المصنع يعمد إلى إحراق الصخور الكلسية الملوّثة بالكبريت، والزئبق، والمعادن الثقيلة، مستخدماً بقايا وقود نفطي ممزوجاً بمواد رخيصة تُستخرج من إطارات الكاوتشوك المفرومة، الأمر الذي يؤدي إلى انبعاث غازات سامة ومسرطنة تُهدد حياة السكان مباشرة".
ولفت إلى أن أصحاب المصنع عادوا أيضاً إلى الحفر في أراضي بلدة كفرحزير المصنفة مناطق سكنية (40/20)، كمنطقة الرابية، التي يُفترض أن تقام فيها منازل وفلل، معتبراً أن "ما يجري هو اعتداء متعدد الأوجه، يمسّ البيئة والصحة والسلامة العامة، ويشكّل خرقاً فاضحاً لكل القوانين التنظيمية والبيئية".
وطالب عيناتي بـ"وقف فوري ونهائي لأعمال المصنع، وختمه بالشمع الأحمر، وملاحقة المسؤولين عن إعادة تشغيله قضائياً، وصولاً إلى سجنهم، لما يمثّله هذا النشاط من خطر جسيم على سلامة المواطنين"، داعياً في الوقت نفسه إلى "تدخل الجيش اللبناني لإقفال الموقع ومراقبة كل الانتهاكات الصحية والبيئية في المنطقة، بما يحمي ما تبقى من الطبيعة والناس في شكا والكورة".
وختم عيناتي بالتشديد على أن "من تبقّى من سكان هذه المناطق يستحقون الحياة الكريمة والآمنة، في بيئة نظيفة، خالية من السموم"، مؤكداً أن "أرواح الناس أثمن بكثير من أرباح شركات الموت والدمار والاحتكار".

