ويرى ريفي، في حديثٍ إلى "ليبانون ديبايت"، أن "هذا التغيير لا يعدو كونه مجرد تغيير شكلي في وجوه المسؤولين، دون أن يحدث تغييرًا جوهريًا في سياسة الولايات المتحدة تجاه لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، فهي وسيط غير نزيه".
ويؤكد أن "التعيين الجديد للجنرال ليني لن يُحدث فارقًا ملموسًا في الواقع، فحتى تحت قيادة الجنرال جيفرز، لم تُؤدِ اللجنة واجباتها على أكمل وجه، بل كانت في بعض الأحيان شاهد زور وربما حتى متواطئة مع العدو الإسرائيلي في عدوانه على لبنان".
ويقول: "اللجنة سواء كان يقودها جيفرز أو ليني، تسير وفقًا للتوجيهات الأميركية، وهذه اللجنة في النهاية، لن تساهم في تحقيق العدالة للبنان، بل ستبقى تعمل بما يتماشى مع المصلحة الأميركية الإسرائيلية".
ويشدد ريفي على أن "لبنان يواجه اليوم تحديات حقيقية، ومنها الخروقات المستمرة التي يقوم بها العدو الإسرائيلي، وهو ما يثير تساؤلات حول فعالية لجنة المراقبة الدولية، فاليوم، الطيران الإسرائيلي يحلق في سماء بيروت والضاحية الجنوبية، دون أن نسمع أي رد فعل من اللجنة لوقف هذه الخروقات".
ويعتبر أن "موقف أميركا الداعم لإسرائيل في مساعيها لسحب سلاح المقاومة في لبنان خطوة خطيرة قد تؤدي إلى فتنة داخلية"، مشيرًا إلى أن "أميركا لا تهتم بالدم اللبناني أو بالفتن الداخلية، كل ما يهمها هو الحفاظ على مصلحة إسرائيل، في المقابل، يتمسك غالبية اللبنانيين بموقف رئيس الجمهورية الذي أكد أنه لا يمكن سحب سلاح المقاومة قبل انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية وتوقفها عن خروقاتها، بالإضافة إلى تطبيق القرار 1701 بشكل كامل".