في تطوّر غير مسبوق، أعلنت رئاسة الجمهورية العربية السورية، اليوم الجمعة، أن الغارات الإسرائيلية التي طالت محيط القصر الرئاسي في العاصمة دمشق تمثل "تصعيداً خطيراً" و"انتهاكاً سافراً للسيادة الوطنية".
وفي بيان شديد اللهجة، قالت الرئاسة السورية إنها "تدين بأشد العبارات القصف الذي تعرّض له القصر الرئاسي يوم أمس على يد الاحتلال الإسرائيلي، والذي يشكل تصعيداً خطيراً ضد مؤسسات الدولة السورية وسيادتها"، مؤكدة أن هذا الهجوم "يعكس استمرار الحركات المتهورة التي تسعى لزعزعة استقرار البلاد وتفاقم الأزمات الأمنية، ويستهدف الأمن الوطني ووحدة الشعب السوري".
ودعت الرئاسة السورية المجتمع الدولي والدول العربية إلى اتخاذ موقف واضح وصريح إلى جانب سوريا، والتصدي لما وصفته بـ"الاعتداءات العدوانية المتكررة التي تنتهك القوانين والمواثيق الدولية".
كما جدّدت دعوتها إلى التمسك بالحوار والتعاون في إطار وحدة الوطن، محذّرة من محاولات "التشويش" على الاستقرار الداخلي و"إطالة أمد الأزمة السورية".
قصف إسرائيلي على هدف قرب القصر الرئاسي
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صباح الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي نفّذ غارة جوية استهدفت هدفاً قرب القصر الرئاسي في دمشق، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011.
وأكد نتنياهو في تصريح رسمي أن الضربة "تحمل رسالة واضحة للنظام السوري"، مشدداً على أن "إسرائيل لن تسمح بوجود أو انتشار القوات السورية في جنوب دمشق"، أو بأي تهديد لما وصفه بـ"المكوّن الدرزي في سوريا"، في إشارة إلى التطورات الأمنية الأخيرة في محافظة السويداء وريف دمشق، خاصة في أشرفية صحنايا وجرمانا.
وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرات حربية استهدفت محيط قصر أحمد حسين الشرع في العاصمة دمشق، دون أن يحدد الهدف بدقة.
الـــمــــزيــــــــــد
