قال العميد يد الله جواني، نائب القائد السياسي في الحرس الثوري الإيراني، أن "إيران اليوم أقوى وأكثر تفوقًا من كافة النواحي مقارنة بعام 2015"، في إشارة إلى الفترة التي سبقت توقيع الاتفاق النووي المعروف بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة".
جاءت تصريحاته خلال ندوة عقدت في الأمانة العامة لمؤتمر تحت عنوان "دعم الشعب الفلسطيني"، بمشاركة فصائل متحالفة مع طهران.
وأشار جواني إلى أن "الولايات المتحدة، بوصفها العدو، بدأت تدرك بشكل أوضح إمكانات الجمهورية الإسلامية"، معتبرًا أن "تراجع العدو عن مواقفه السابقة يعكس هذا الإدراك المتنامي"، داعيًا إلى "استثمار الظروف الراهنة لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية من خلال المفاوضات"، على حد تعبيره.
وتأتي هذه التصريحات في وقت عقد فيه الجانبان الإيراني والأميركي ثلاث جولات من المحادثات غير المباشرة خلال الشهر الماضي بوساطة سلطنة عُمان، في محاولة لخفض التوترات المتزايدة وإعادة ضبط المسار النووي عبر إبرام اتفاق جديد، يضمن ضبط أنشطة إيران النووية مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.
وكان من المقرر أن تُعقد الجولة الرابعة من المحادثات اليوم السبت في العاصمة الإيطالية روما، لكنها تأجلت دون إعلان رسمي عن موعد بديل، ما يضيف مزيدًا من الغموض إلى مستقبل هذا المسار الدبلوماسي المتعثر.