أفادت "سكاي نيوز عربية"، اليوم الأحد، بأن محافظ السويداء، مصطفى البكور، توجه إلى مقر عمله في وسط المدينة بعد أن تم إعاقة مروره لفترة من قبل فصائل مسلحة درزية. وذكرت أن المحافظ كان قد تلقى تأكيدات قبل مغادرته دمشق من الوجهاء والفصائل في السويداء بأنهم لن يعترضوا طريق عودته بعد التوترات التي شهدتها المحافظة في الأيام الأخيرة.
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت "سكاي نيوز عربية" باستعداد البكور للعودة إلى السويداء ومزاولة مهامه من مكتبه في مقر المحافظة، وذلك بعد التوافق الذي تم مع وجهاء الطائفة الدرزية لوقف الأعمال القتالية والعودة إلى مسار السلام.
كما أصدر مشايخ عقل طائفة الموحدين الدروز، يوم السبت، بياناً فندوا فيه بنود الاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه لضبط الوضع في محافظة السويداء. وأكدت الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية عبر صفحتها في "فيسبوك" مخرجات الاجتماع الذي عقد يوم الخميس بحضور شيوخ العقل الثلاثة حكمت الهجري، يوسف جربوع، حمود الحناوي، بالإضافة إلى أعيان من المحافظة وممثلين عن الفصائل العسكرية.
وتضمن الاتفاق عدة بنود رئيسية، أهمها:
1- تفعيل قوى الأمن الداخلي من أفراد سلك الأمن الداخلي سابقًا وتفعيل الضابطة العدلية من أبناء محافظة السويداء بشكل فوري.
2- رفع الحصار عن مناطق السويداء وجرمانا وصحنايا وأشرفية صحنايا، وإعادة الحياة إلى طبيعتها.
3-تأمين طريق دمشق – السويداء وضمان سلامته وأمنه تحت مسؤولية السلطة بشكل فوري.
4-وقف إطلاق النار في جميع المناطق.
وأشار البيان إلى أن أي إعلان يخالف هذه البنود أو يتجاوزها يُعتبر إعلانا أحادي الجانب.
من جهته، قال محافظ السويداء مصطفى البكور، يوم أمس السبت، أن موقف الطائفة الدرزية يميل إلى خيار الدولة وسيادة القانون، مشيرًا إلى أن الاتفاق جاء بمبادرة من جانب السويداء لضبط الوضع وتطبيق القانون بعد حالة الفوضى التي عانى منها الناس في المنطقة.
وأضاف البكور في حديث مع "سكاي نيوز عربية" أن الاتفاق يهدف إلى دحض شائعات الانفصال، مؤكداً أن السويداء هي جزء لا يتجزأ من سوريا ولا تقبل التقسيم أو الاعتداءات الخارجية. وأوضح أن اتصالات مكثفة جرت مع مشايخ السويداء للتأكد من تنفيذ الاتفاق، وأكد أن الأمور الآن تسير في الاتجاه الصحيح.
وأكد البكور على أن أهل السويداء يرفضون تمامًا أي تدخلات خارجية، لأن ذلك يمس بسيادة سوريا المحمية بموجب القانون الدولي.