أعلن الجيش الإسرائيلي عن تدمير مقر القيادة المركزي للنظام السوري السابق في قمة جبل الشيخ، وذلك عقب الضربات الجوية التي نفذها الجيش الإسرائيلي على الأراضي السورية في الأيام الماضية. وكشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عن تفاصيل العملية عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، اليوم الاثنين، حيث أشار إلى أن قوات لواء الجبال (810) تحت قيادة الفرقة 210، استكملت في الأسبوع الماضي عملية مداهمة استهدفت مقر القيادة الذي كان يشرف على منطقة جبل الشيخ.
#عاجل العثور على مقر القيادة المركزي للنظام السوري الماضي في قمة جبل الشيخ وتدميره - مشاهد من أنشطة قوات لواء الجبال (810) في منطقة سوريا
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) May 5, 2025
⭕️تواصل قوات لواء الجبال (810) تحت قيادة الفرقة 210 العمل في منطقة جنوب سوريا.
⭕️خلال الأسبوع المنصرم استكملت قوات اللواء التي ضمت قوات… pic.twitter.com/xGFOhzOI7M
وذكر أدرعي أن العملية التي نفذتها قوات اللواء، التي ضمت وحدات المظليين ووحدة "يهلوم"، أسفرت عن العثور على بنى تحتية عسكرية تابعة للنظام السوري السابق في منطقة جبل الشيخ. وأكد المتحدث العسكري أنه تم العثور على مستودعات أسلحة، مدافع، منصات إطلاق، قذائف هاون، قذائف صاروخية، عبوات ناسفة، وألغام، وتمت مصادرة أو تدمير جميع هذه الوسائل.
وكانت إسرائيل قد شنت خلال الأيام الماضية غارات جوية مكثفة على مواقع عسكرية في سوريا، بدءاً من الخميس الفائت عندما استهدفت موقعاً بالقرب من القصر الرئاسي في دمشق. وفي ليلة الجمعة إلى السبت، شنت إسرائيل أكثر من 20 غارة جوية على مراكز ومستودعات عسكرية في أنحاء مختلفة من سوريا، وهو ما وصفته الوكالة الفرنسية "فرانس برس" بأنه "الأكثر عنفاً منذ بداية العام".
وتعد هذه الغارات جزءاً من الهجمات المستمرة التي تشنها إسرائيل على الترسانة العسكرية السورية منذ الإطاحة بنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد. وتأتي هذه الهجمات في إطار سياسة إسرائيلية تهدف إلى منع انتشار القوى العسكرية الإيرانية وحزب الله في المناطق السورية القريبة من حدودها.
في وقت سابق، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان مشترك مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، أن هذه الضربات كانت بمثابة "رسالة واضحة للنظام السوري"، حيث شدد على أن إسرائيل "لن تسمح بنشر قوات سورية جنوب دمشق أو بتهديد الطائفة الدرزية بأي شكل من الأشكال".
وتعتبر هذه التطورات العسكرية واحدة من التحديات الكبيرة التي يواجهها الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، في سياق محاولاته لإعادة الاستقرار إلى سوريا بعد سنوات من الحرب والصراع الداخلي.
منذ توليه المنصب، يواجه الرئيس السوري أحمد الشرع تحديات ضخمة على الصعيدين الأمني والسياسي. الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي السورية تشكل تهديداً كبيراً لاستقرار البلاد، وخاصة في جنوب سوريا، حيث تواصل إسرائيل تحركاتها العسكرية لمنع أي وجود عسكري قريب من حدودها.
كما أن التصعيد العسكري الإسرائيلي يعكس استمرار سياسة إسرائيل تجاه سوريا، والتي تركز على الحد من تأثيرات النفوذ الإيراني وحلفائها في المنطقة، بما في ذلك حزب الله.