اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الثلاثاء 06 أيار 2025 - 12:26 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

بعد قرار "غزو غزة"... حماس تغلق باب التهدئة

بعد قرار "غزو غزة"... حماس تغلق باب التهدئة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" ووزير الصحة السابق في غزة، باسم نعيم، أن الحركة لم تعد مهتمة بمحادثات التهدئة مع إسرائيل، في ظل ما وصفه بـ"استمرار حرب التجويع والإبادة الجماعية" التي يتعرض لها سكان القطاع، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل.


وقال نعيم، في تصريحات لوكالة "فرانس برس" الثلاثاء، إنّ "لا معنى للدخول في محادثات أو النظر في مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار، طالما استمرت حرب التجويع وحرب الإبادة في قطاع غزة"، مشددًا على أن الحركة تعتبر أن الوقت غير مناسب لأي جهود دبلوماسية في ظل تصعيد عسكري إسرائيلي غير مسبوق.


وحثّ المسؤول في "حماس" المجتمع الدولي على "الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لوقف جرائم التجويع والعطش والقتل بحق المدنيين في غزة"، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية وشيكة تهدد أكثر من مليون فلسطيني.


تأتي تصريحات نعيم بعد يوم واحد من إعلان الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته العسكرية في القطاع، والتي شملت تنفيذ غارات جوية مكثفة على مناطق مكتظة بالمدنيين، وتوجيه أوامر تهجير جماعية لأحياء بأكملها، خصوصاً في مدينة رفح جنوب القطاع.


وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون الأمنية قد صادق، مساء الإثنين، على خطة عسكرية جديدة لتوسيع العمليات، وأكد مسؤول إسرائيلي بارز في تصريحات لوسائل إعلام عبرية أن الخطة "تشمل السيطرة البرية على مناطق واسعة من قطاع غزة".


واتهمت حركة "حماس" إسرائيل بـ"استخدام التجويع كسلاح حرب ضد الفلسطينيين"، معتبرةً أن استمرار القيود على دخول المساعدات الإنسانية ومنع الإمدادات الغذائية والمياه والوقود، يشكل "جريمة منظمة" وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.


وشددت الحركة على رفضها لأي مبادرات تهدئة "لا تتضمن وقفًا شاملًا للعدوان ورفعًا كاملًا للحصار"، وأعادت التأكيد على أن سلاح المقاومة بالنسبة لها هو "خط أحمر" لا يمكن المساس به.


وكانت عدة وساطات دولية، خصوصًا من مصر وقطر والولايات المتحدة، قد سعت خلال الأسابيع الماضية إلى إعادة إحياء مفاوضات التهدئة ووقف إطلاق النار، إلا أن التصعيد الميداني وارتفاع عدد الشهداء والجرحى – خصوصاً في صفوف النساء والأطفال – أدى إلى عرقلة أي تقدم فعلي في المفاوضات.


تشير تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى أن أكثر من 85% من سكان غزة نزحوا قسرًا من منازلهم منذ بدء الحرب في تشرين الأول، فيما يعاني القطاع من انهيار شبه كامل في البنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات وشبكات المياه والكهرباء، وسط أزمة دواء وغذاء غير مسبوقة.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة