أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يوم الثلاثاء، أن إيران "ستتحمّل كامل المسؤولية" عن أي هجمات يشنها الحوثيون ضد إسرائيل، وذلك في أعقاب استهداف مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ بالستي أطلق من اليمن قبل يومين.
وفي بيان مشترك مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقب الغارات الإسرائيلية المكثّفة على مطار صنعاء، قال كاتس: "هذا تحذير موجه إلى رأس الأخطبوط الإيراني: أنت مسؤول مباشرة عن أي هجوم حوثي ضد دولة إسرائيل، وستدفع الثمن كاملاً".
من جهتها، توعدت جماعة "أنصار الله" الحوثية، المدعومة من إيران، بالرد على الغارات الإسرائيلية، التي طالت الثلاثاء مطار صنعاء الدولي، وثلاث محطات كهرباء في العاصمة ومحيطها، إضافة إلى مصنع للإسمنت في محافظة عمران.
وقال المكتب السياسي للحوثيين في بيان: "العدوان الإسرائيلي والأميركي لن يمر من دون رد، ولن يثنينا عن دعمنا المستمر لغزة".
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان الحوثيين تنفيذ هجوم صاروخي استهدف مطار "بن غوريون" في يافا، باستخدام صاروخ بالستي "فرط صوتي". وأكّد الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ أُطلق من الأراضي اليمنية وسقط قرب المطار الرئيسي، رغم محاولات متعددة لاعتراضه.
وكانت إسرائيل قد شنت الإثنين موجة غارات على ميناء الحديدة ومصنع إسمنت مجاور، ما أسفر، وفق وزارة الصحة التابعة للحوثيين، عن استشهاد أربعة أشخاص وإصابة 39 آخرين بجروح.
في السياق، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تحذيراً للمدنيين عبر منصة "إكس"، دعا فيه إلى "إخلاء منطقة مطار صنعاء الدولي بشكل فوري"، محذراً من "خطر داهم" في حال البقاء بالموقع المستهدف.
وتعد هذه الضربات السادسة من نوعها التي تنفذها إسرائيل ضد أهداف في اليمن منذ تموز 2024، في إطار الرد على هجمات الحوثيين الصاروخية والمسيّرة على إسرائيل، وعلى السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، دعماً لغزة.
وتنفذ الولايات المتحدة، بمشاركة متقطعة من بريطانيا، غارات ضد مواقع تابعة للحوثيين، في إطار مساعٍ لردع الجماعة ومنع تهديدها للملاحة الدولية.