اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الجمعة 09 أيار 2025 - 09:55 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

بيل غيتس يتّهم ماسك بـ"قتل أطفال العالم الفقراء"

بيل غيتس يتّهم ماسك بـ"قتل أطفال العالم الفقراء"

أعلن الملياردير بيل غيتس، المؤسس المشارك لشركة "مايكروسوفت"، عن خطّة لتقديم تبرعات بقيمة 200 مليار دولار من خلال "مؤسسة غيتس الخيرية" بحلول 31 كانون الأول 2045، في إطار تسريع جدول توزيع ثروته وإغلاق المؤسسة بشكل نهائي قبل سنوات من الموعد المعلن سابقًا.


وفي تصريحات أدلى بها الخميس، قال غيتس (69 عاماً) إن تلك الأموال ستركّز على أهداف إنسانية وصحية عالمية، أبرزها القضاء على أمراض قاتلة كشلل الأطفال والملاريا، والحد من وفيات النساء والأطفال، ومحاربة الفقر المزمن، واصفًا هذه القضايا بأنها "أولويات ملحّة لا يمكن تركها لتمويلات متقلّبة".


وفي موقف لافت، وجّه غيتس انتقادات حادّة إلى الملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، واتّهمه بشكل مباشر بالتسبّب في تفاقم معاناة الأطفال الأكثر فقراً حول العالم، قائلاً في مقابلة مع فايننشال تايمز: "صورة أغنى رجل في العالم وهو يقتل أفقر أطفال العالم ليست جميلة".


وتأتي تصريحات غيتس في ظلّ تحركات من قبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتقليص ميزانيات المساعدات الخارجية، في إطار مراجعة شاملة لنفقات الحكومة الفيدرالية تحت إشراف "إدارة الكفاءة الحكومية" التي يترأسها ماسك. وتشمل التخفيضات المرتقبة خفض برامج "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية" (USAID) بنسبة تصل إلى 80%. وكانت الوكالة قد أنفقت نحو 44 مليار دولار خلال السنة المالية 2023 لدعم مشاريع إنسانية وصحية وتنموية حول العالم.


ماسك لم يتأخر في الرد، فوصف غيتس في تغريدة عبر منصته "إكس" بأنه "كذّاب كبير"، في ردّ على مقتطف من مقابلة يحذر فيها غيتس من تداعيات خفض المساعدات.


وفي مقابلة مع وكالة "رويترز"، حذّر غيتس من تراجع كبير في التقدّم الصحي العالمي، قائلاً: "سنشهد خلال السنوات الأربع إلى الست المقبلة زيادة في أعداد الوفيات لأول مرة منذ عقود. ملايين الأرواح ستكون مهددة بسبب تراجع التمويل".


وكشف غيتس عن أن ميزانية "مؤسسة غيتس" السنوية ستصل إلى 9 مليارات دولار بحلول 2026، على أن تبلغ 10 مليارات دولار سنويًا في السنوات التي تلي، في محاولة لتعويض بعض النقص الناتج عن انسحاب الحكومات، لكنه أشار بوضوح إلى أن المؤسسات الخيرية "لا يمكنها سدّ جميع الثغرات التي تتركها السياسات العامة".


وقال غيتس: "أعتقد أن الحكومات ستعود للاهتمام ببقاء الأطفال على قيد الحياة خلال العشرين عامًا المقبلة، لكن لا يمكننا الانتظار حتى يحدث ذلك بشكل تلقائي".


ويعود الخلاف بين غيتس وماسك إلى السنوات الأخيرة، رغم تقاطعهما سابقاً في دعم فلسفة "العطاء الفعّال". لكن منذ العام 2022، تصاعدت التوترات بينهما على خلفية ملفات مثل التغير المناخي، والذكاء الاصطناعي، وسبل توجيه ثروات الأثرياء.


ومع تصاعد الانتقادات الداخلية والدولية لإدارة ترامب بشأن خفض المساعدات، تبقى خيارات الكونغرس الأميركي محورية في تحديد مصير الإنفاق الخارجي، وهو ما أشار إليه غيتس بقوله: "القرار الآن في يد الكونغرس".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة