يعبّر المرشّح على لائحة "نسيج" لبلدية طرابلس، أحمد فردوس، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، عن استيائه الشديد من مجريات العملية الانتخابية، لافتًا إلى وجود خروقات فادحة أثّرت على نزاهة الاقتراع وشفافيته.
ويقول إنّ "التصاريح الخاصة بالمندوبين تأخّرت بشكل لافت في جميع اللوائح، باستثناء لائحة (رؤية طرابلس) المدعومة من جهات سياسية نافذة، ما يطرح علامات استفهام حول حيادية الجهات المعنية بتنظيم الانتخابات."
ويضيف: "بعد إقفال صناديق الاقتراع وإرسالها إلى الفرز، ظهرت نتائج غير منطقية، منها أن لائحة حصل فيها جميع أعضاء اللائحة على 35 صوتًا، فيما لم ينل أحد المرشحين فيها أي صوت على الإطلاق. والغريب أنه عند المطالبة بإعادة الفرز، يظهر فجأة أنه نال نفس عدد الأصوات كزملائه."
ويؤكد في هذا الإطار وجود صندوق كانت لائحة "نسيج" قد حصلت فيه على ٥٤ صوتًا، مقابل ١٥ صوتًا فقط للائحة "رؤية طرابلس"، إلا أن الصندوق أُلغي لاحقًا بحجة أن رئيس القلم لم يوقّع عليه، فيما كُتبت أسماء وهمية داخله، وهي حادثة تكررت في أكثر من مركز.
ويشير إلى أن بعض المندوبين أظهروا مستوى من الإهمال وعدم الاكتراث، وكأنهم يعملون بتوجيه مباشر من اللائحة المنافسة، مضيفًا أن مندوبًا تابعًا لجمعية "المشاريع"، وهي من الجهات الداعمة للائحة "رؤية"، شوهد وهو يقدّم الطعام لرؤساء الأقلام.
وينتقد هنا غياب الحد الأدنى من التنظيم من قبل وزارة الداخلية ومحافظة الشمال، مشيرًا إلى أن رؤساء الأقلام تُركوا من دون تأمين أي مبيت أو وجبات طعام، ما اضطر بعضهم إلى النوم في سياراتهم في الشارع، وخلق حالة من الاستياء والتذمّر أثّرت سلبًا على أدائهم.
ويشدّد على رفض لائحة "نسيج" لنتائج الانتخابات بصيغتها الحالية، مطالبًا بإعادة العملية الانتخابية لضمان شفافيتها ومصداقيتها.