وافق مجلس الشيوخ الأميركي، مساء أمس الإثنين، على تعيين رجل الأعمال العقاري تشارلز كوشنر، والد جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سفيراً للولايات المتحدة لدى فرنسا، وذلك بغالبية 51 صوتاً مقابل 45.
وكان ترامب قد منح كوشنر عفواً رئاسياً في كانون الأول 2020، بعد إدانته في قضايا تتعلّق بالتهرب الضريبي وتقديم تبرعات غير قانونية لحملات انتخابية.
ويُعد كوشنر مؤسس شركة "كوشنر كومبانيز" العقارية، ووالد جاريد كوشنر، الذي تولّى منصب كبير مستشاري البيت الأبيض خلال ولاية ترامب الأولى، وهو متزوّج من إيفانكا ترامب، الابنة الكبرى للرئيس.
وكان ترامب قد أعلن نيته ترشيح كوشنر في تشرين الثاني الماضي، واصفاً إياه بأنه "قائد أعمال بارز، ومحسن، وصانع صفقات مميّز".
ويستعد كوشنر لتولّي مهامه في باريس في وقت تشهد فيه العلاقات بين واشنطن وباريس توتراً على خلفية السياسات التجارية الأميركية، والموقف من الحرب في أوكرانيا.
وخلال جلسة الاستماع أمام مجلس الشيوخ هذا الشهر، أكّد كوشنر التزامه بالعمل مع فرنسا من أجل "تحقيق توازن أكبر في علاقتنا الاقتصادية"، وحثّ باريس على "تعزيز استثماراتها الدفاعية، وقيادة الاتحاد الأوروبي نحو التوافق مع الرؤية الأميركية حول الأمن الأوروبي".
وفي ضوء التبدلات التي أحدثها ترامب في علاقات واشنطن مع الحلفاء الأوروبيين، شدّد كوشنر على أهمية "تعزيز العلاقات التاريخية مع فرنسا"، مؤكداً التزامه بجعلها "أقوى وأكثر توازناً".
وأشار كوشنر إلى خلفيته العائلية، لافتاً إلى أنّه نجل ناجيين من المحرقة النازية، قدما إلى الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، وقد فقدت أسرته عدداً من أفرادها على يد النازيين، بمن فيهم جدتاه.