أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانًا يوم الثلاثاء، ردًا على التصعيد البريطاني الذي شمل تعليق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، وفرض عقوبات على مستوطنين في الضفة الغربية، واستدعاء السفيرة الإسرائيلية في لندن.
وردّت إسرائيل ببيان هجومي، اعتبرت فيه أن الحكومة البريطانية "مهووسة بمعاداة إسرائيل".
وجاء في البيان: "حتى قبل إعلان اليوم (الثلاثاء)، لم تُحرز مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة أي تقدّم من الحكومة البريطانية الحالية. وأكثر من ذلك، فإن الاتفاقية كانت ستخدم المصلحة المتبادلة بين البلدين".
وتابع البيان: "إذا كانت الحكومة البريطانية، بسبب هوسها المعادي لإسرائيل واعتبارات سياسية داخلية، مستعدة لإلحاق الضرر بالاقتصاد البريطاني، فذلك قرار يخصّها وحدها".
وبشأن العقوبات التي فرضتها لندن على مستوطنين، وصف البيان هذه الخطوة بأنها "غير مبررة ومؤسفة، خصوصًا في وقت تواصل فيه إسرائيل الحداد على ضحية أخرى لما وصفه بالإرهاب الفلسطيني، وهي تسيلا غز، التي قُتلت أثناء توجهها إلى غرفة الولادة، فيما لا يزال الأطباء يقاتلون من أجل إنقاذ حياة مولودها في المستشفى".
وختم البيان الإسرائيلي بالقول: "انتهى الانتداب البريطاني قبل 77 عامًا بالضبط. والضغوط الخارجية لن تُبعد إسرائيل عن مسارها في الدفاع عن وجودها وأمنها في وجه أعداء يسعون إلى تدميرها".
وكانت الحكومة البريطانية قد علّقت مفاوضات التجارة الحرة مع إسرائيل وفرضت عقوبات جديدة على مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، احتجاجًا على ممارسات إسرائيل في قطاع غزة.
كذلك، أعلن وزير الخارجية البريطاني دافيد لامي أن وزارته استدعت السفيرة الإسرائيلية تسيبي حوتوفلي، ردًا على تكثيف الغارات وتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، إضافة إلى منع دخول المساعدات الإنسانية، مع استمرار الحرب الدائرة منذ تشرين الأول 2023.
في هذا السياق، تدرس بريطانيا الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية كجزء من ردّها السياسي على التطورات الميدانية.