أقرّ جيش إسرائيل، فجر اليوم الخميس، بأنّ صاروخاً أُطلِق من اليمن باتجاه الأراضي المحتلة، ما أدّى إلى تفعيل منظومات الدفاع الجوي في مناطق مختلفة، أبرزها "تل أبيب" ومطار بن غوريون، حيث دوّت صفارات الإنذار في أنحاء واسعة، بينها مدن وسط الأراضي المحتلة ومستوطنات في منطقة المركز.
وأكدت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إصابة أحد المستوطنين بجروح أثناء محاولته الفرار إلى الملاجئ، وسط حالة من الذعر والارتباك شهدتها الأحياء السكنية في "تل أبيب" والمناطق المحيطة.
الهجوم الصاروخي هذا يأتي في ظل تصاعد التوتر الإقليمي، ولا سيما بعد أيام من إطلاق قذائف من قطاع غزة في اتجاه مستوطنات "غلاف غزة"، خاصة عسقلان، ما دفع جيش إسرائيل إلى تكثيف القصف الجوي والمدفعي على القطاع خلال الأيام الماضية.
وفي وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لـحركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن قصف مستوطنتَي عسقلان وأسدود برشقة صاروخية، مؤكدة أنّ الهجوم جاء ردّاً على "المجازر الصهيونية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني" في غزة والضفة الغربية.
وسائل إعلام إسرائيلية ألمحت إلى أنّ الصاروخ الذي أُطلِق من اليمن يحمل دلالة على اتساع دائرة المواجهة الإقليمية، لا سيما بعدما هددت جهات يمنية، مساء أمس، عبر قناة "الميادين"، شركات الطيران العالمية من العودة إلى مطار "بن غوريون"، وطالبتها بتغيير وجهاتها الجوية "تفادياً لمخاطر مقبلة".
وتأتي هذه التطورات فيما تُكثف إسرائيل من إجراءاتها الأمنية حول مطاراتها ومرافقها الحيوية، في ظل تنامي الهجمات المتعددة الاتجاهات، من غزة، لبنان، واليمن، والتي باتت ترهق منظومة "الدفاع الجوي" الإسرائيلية رغم تعزيزها بتكنولوجيا أميركية متطورة مثل "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود".