شدّد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، على أن بلاده ستواصل الصمود في وجه الضغوط الغربية، حتى في حال فشل المحادثات مع الولايات المتحدة أو فرض عقوبات جديدة.
وقال بزشكيان، في تصريح نقلته وسائل إعلام رسمية اليوم الإثنين: "ليس الأمر وكأننا سنموت جوعاً إذا رفضوا التفاوض معنا أو فرضوا علينا عقوبات. سنجد طريقة للنجاة".
في الموازاة، نفت وزارة الخارجية الإيرانية وجود أي نية لتعليق تخصيب اليورانيوم ضمن أي اتفاق محتمل مع واشنطن.
وأكد الناطق باسم الوزارة، إسماعيل بقائي، خلال مؤتمره الصحافي الدوري، أن "هذه المعلومات من نسج الخيال، وهي خاطئة تماماً"، مضيفاً أنه "لم يُحدَّد بعد موعد للجولة السادسة من المحادثات مع الولايات المتحدة".
وفي المقابل، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تفاؤله بشأن مسار المفاوضات النووية، قائلاً إن الجولة الأخيرة التي عُقدت في روما ووسّطت فيها سلطنة عمان، كانت "جيدة جداً"، مشيدًا بـ"تقدّم حقيقي وجدي".
وأدلى ترامب بتصريحاته يوم الأحد من على مدرج مطار موريستاون في نيوجيرسي، حيث أكد استمرار الضغوط القصوى على إيران، دون استبعاد الخيار العسكري في حال فشلت المساعي الدبلوماسية.
وتأتي هذه التطورات في وقتٍ يقترب فيه الاتفاق النووي الموقّع عام 2015 من انتهاء صلاحيته في تشرين الأول، وسط سعي طهران للتوصل إلى اتفاق جديد يخفّف العقوبات الدولية التي أنهكت اقتصادها.
وكان الاتفاق الأصلي قد منح إيران تخفيفًا في العقوبات مقابل فرض قيود صارمة على برنامجها النووي. لكن ترامب انسحب منه عام 2018، وأعاد فرض العقوبات، ما دفع إيران بعد عام إلى تسريع أنشطتها النووية.
وبحسب التقارير، تخصّب إيران حالياً اليورانيوم بنسبة 60%، وهي نسبة تفوق الحد المسموح به في الاتفاق (3.67%)، لكنها ما زالت دون عتبة 90% المطلوبة لصنع سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران بشدة.