الأخبار المهمة

باسمة عطوي

باسمة عطوي

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 27 أيار 2025 - 07:14 ليبانون ديبايت
باسمة عطوي

باسمة عطوي

ليبانون ديبايت

المراوح مكانها محفوظ ومبيعات المكيفات "الأنفرتر" تزداد 50 بالمئة

المراوح مكانها محفوظ ومبيعات المكيفات "الأنفرتر" تزداد 50 بالمئة

"ليبانون ديبايت" - باسمة عطوي

يتصاعد الطلب على المكيفات في لبنان من أسبوع إلى آخر، مع إقتراب فصل الصيف الذي يبلغ ذروته بدءا من حزيران المقبل، علما أن العروض على المكيفات في محال بيع التجهيزات المنزلية، بدأت منذ منتصف نيسان الماضي، مع بدء موجات الحر التي يشهدها لبنان في فصل الربيع، والتي يزداد عددها عاما بعد عام بسبب التغيّر المناخي الحاصل.

يمكن إختصار المشهد السائد في هذا السوق، بأنه ناشط وإزدادت مبيعات للمكيفات "الانفرتير" الموفرة للتيار الكهربائي 50 بالمئة عن السنوات الماضية، لأسباب عدة أولها إرتفاع كلفة فاتورة شركة كهرباء لبنان (باتت تحسب على دولار السوق)، ما دفع الكثير من اللبنانيين إلى تغيير مكيفاتهم القديمة، وثانيها سعي المستهلكين إلى التوفير في عدد "الأمبير" الذي يطلبه تشغيل المكيف، لمحدودية حجم الامبيرات التي يؤمنها الإشتراك في مولد خاص أو عبر الطاقة الشمسية، وثالثها الجمود الذي أصاب سوق السلع المعمرة (أجهزة كهربائية ومنها المكيفات) خلال العام الماضي بسبب الحرب، ما دفع الكثير من اللبنانيين إلى التريث قبل القيام بأي تجديدات في أدواتهم المنزلية، ورابعها أعمال الصيانة التي يقوم بها الكثير من السياح العرب، الذين يملكون منازلا في لبنان ما يدفعهم إلى تجديدها وتركيب الأجهزة الموفرة للطاقة.


المراوح لها مكانتها الثابتة


إزدهار سوق المكيفات لم يمنع من حفاظ سوق المراوح على مكانته، سواء تلك القابلة للنقل من مكان إلى آخر أو تلك التي تعلّق في الأسقف، كما يشرح أحد التجار ل"ليبانون ديبايت"، لافتا إلى أن "المروحة مرغوبة لدى المستهلكين من الطبقة الفقيرة والمتوسطة، لأن أشكالها جميلة ويمكن إعتبارها جزء من الديكور، ولأن مصروفها من إستهلاك التيار الكهربائي يبقى أقل من المكيف حتى لو كان "أنفرتر"، ولأن حاجتها تمتد على أكثر من 7 أشهر في العام ويمكن إستعمالها على مدار اليوم. بالإضافة إلى أسعارها المقبولة (بين 100 و120 دولار للمراوح المُعلقة و50 و100 دولار للمراوح المُتنقلة)، في حين أن الكثير من سكان بيروت لا يشغّلون المكيفات إلا في أشهر تموز وآب وأيلول، مع إزدياد الرطوبة خلال الليل فقط بهدف التوفير ويتكلون على المراوح خلال النهار، أما سكان الجبال فهم في الغالب يستعملون المراوح في أيام الحر الشديد فقط لأنها تفي بالغرض".


الانفرتر أوفر ويحل المشاكل!


على ضفة المستهلكين، تشير نانسي– س ل"ليبانون ديبايت" أنها "عمدت العام الماضي وبرغم الحرب إلى تغيير كل مكيفات منزلها الى مكيفات "أنفرتر"، لأنها ركّبت جهاز طاقة شمسية لتوليد الكهرباء ما سمح لها بإستعمال مكيفين في النهار مع الاجهزة الكهربائية الأخرى، في حين أنه سابقا لم تكن قادرة إلا على إستعمال مكيف واحد مع تقنين لإستعمال الأجهزة الأخرى في البيت". ومن جهتها تلفت فاتن -ن ل"ليبانون ديبايت" أنها "تستعمل المروحة خلال النهار توفيرا لفاتورة الكهرباء، فمدخول زوجها المحدود (موظف دولة) لا يسمح لها بإستعمال المكيف، إلا حين تأتي إبنتها المغتربة لزيارتها وتتولى هي دفع فاتورة الكهرباء".


وتخبر إيمان-ش "ليبانون ديبايت" أنها منذ أن "إستبدلت المكيف القديم في غرفة أولادها بمكيف – أنفرتر، تقلصت النزاعات بينها وبينهم لأنهم كانوا يصرون على تشغيل المكيف العادي طوال اليوم، ما يعني زيادة في فاتورة الاشتراك ومنعها من إستعمال أي جهاز كهربائي آخر، بسبب محدودية حجم الاشتراك في المولد الخاص(10 أومبير)".


التنير: "إزدهار سوق"الانفرتر" كان أكبر لولا وجود "ستوك" في السوق


يؤكد نائب رئيس جمعية تجار بيروت جهاد التنير ل"ليبانون ديبايت" أن "تجارة المكيفات تزدهر في بداية كل صيف، ولا سيما هذا الصيف في لبنان حيث يسجل إستيراد كبيرل أجهزة المكيفات الموفرة للطاقة "أنفرتر"، لأنه الأقل تضررا من إنقطاع التيار الكهرباء فجأة، وهو يستعمل في الوقت الحاضر نظرا لإرتفاع كلفة الكهرباء في لبنان، بعدما باتت الفواتير تحسب على دولار 90 ألف ليرة (مؤسسة كهرباء لبنان أو الاشتراك في المولدات الخاصة)"، موضحا أن "مصادر الإستيراد هي الصين والشرق الأقصى، لأنهم يملكون تكنولوجيا متقدمة للمكيفات الموفرّة(الانفرتر) وجودة ومتانة جيدة وكلفة مقبولة، كما يزدهر سوق المكيفات المصّنعة في تركيا، في حين أن مبيعات المكيفات من الماركات الشهيرة والكبيرة أقل، لأن أسعارها مرتفعة على المستهلك اللبناني من ذوي الدخل المحدود، أو الشركات التي تحتاج إلى عدد كبير من المكيفات في أرجائها".


يضيف:"اليوم أغلب اللبنانيين بات لديهم إستقلالية في الكهرباء (طاقة شمسية أو إشتراك في مولد خاص)، وهذا يقتضي إستعمال أجهزة كهربائية موفرة للطاقة، لذلك فإن سوق المكيفات في لبنان ناشط، لذلك الكثير من الموطنين يستبدلون أجهزتهم القديمة (تستهلك نحو 8 أومبير) بأخرى جديدة تستهلك 3 أومبير على الأكثر، خصوصا أن كلفة المكيف الأنفرتير من الكهرباء أكثر قليلا من كلفة المروحة"، لافتا إلى أنه "في لبنان ليس هناك شركات تصنيع للمكيفات بل تجميع لها، وهي جزء من سوق المبيعات وأسعارها مقبولة لأنها لا تخضع للتعرفة الجمركية وجودتها جيدة، وما يدفع المستهلك لتفضيل ماركة عن أخرى هو العروض التي تقدمها الشركات للصيانة بعد البيع".


يؤكد التنير أن "المبيعات زادت هذا العام في لبنان نحو 50 بالمئة عن الاعوام الماضية لأسباب عدة، أولها أن الحرب التي كانت في العام الماضي، دفعت الكثير من اللبنانيين إلى التريث في تغيير أجهزتهم الكهربائية، والثاني أن الأخوان العرب المالكين لمنازل في لبنان، يعمدون حاليا إلى صيانتها وتغيير أجهزتها الكهربائية ومنها المكيفات".


ويختم:"الإستيراد زاد بنسبة 50 بالمئة عن الاعوام الماضية، وكان هذا الرقم مرشحا للإرتفاع لولا وجود "ستوك" في السوق من العام الماضي، حيث تراجعت حركة المبيعات بسبب أجواء الحرب".

جهاد التنير

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة