"ليبانون ديبايت"
أكد الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي، أن "الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس عائدة بعد عطلة عيد الأضحى بأجندة جديدة، ووفق المعلومات التي استقيتها ستكون قاسية، وستطلق مواقف نارية حول موضوع السلاح، وقد بعثت بأكثر من رسالة من الدوحة عندما قالت تشبّهوا بالشرع، أي الرئيس السوري أحمد الشرع، وترى بطئاً في عملية السلاح".
وباعتقاد العريضي، أن الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد شدّ حبال حول موضوع السلاح، ربطاً بتصعيد إسرائيلي مرتقب ورفع المنسوب الذي بدأ يتفاعل في الأيام الماضية، لكن لا حرب في لبنان، وهذه مسألة محسومة، إذ ليس لدى حزب الله القدرة العسكرية على المواجهة. وبالتالي، هناك قرار دولي لإراحة المنطقة من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وزيارة وفد كتلة الوفاء للمقاومة لرئيس الجمهورية جوزاف عون إنما هي لوضع الآليات المطلوبة من أجل بدء الحوار حول موضوع السلاح، ولا أعتقد أن واشنطن بعيدة عن هذه الأجواء.
وفي سياق متصل، أكد العريضي، أن الثنائي الشيعي خاض معركة البلديات بشكل وجودي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري كان المايسترو في هذا السياق، ولعبها بإتقان وحرفية ليؤكد بأن الثنائي لم ينتهِ، وهذا ما تبدّى بوضوح في كل المناطق التي خاضها الثنائي، وخصوصاً في الجنوب والبقاع، ما يؤكد المؤكد بأن ذلك سيكون منطلقاً للاستعداد للانتخابات النيابية المقبلة، وسنشهد ثنائياً خالياً من السلاح، بل يدخل المُعترك السياسي بقوة، فيما أحزاب أخرى أُصيبت بنكسات في هذا الاستحقاق، وأثبتت القوات والتيار بأن حضورهما المسيحي وازن، ومن أُصيب بنكسة بلدية من هذه الأحزاب بدأ سريعاً يقوم بعملية تقييم شاملة درءاً وتجنباً للانتخابات النيابية المقبلة، وقد تكون هناك نفضة شاملة استعداداً للاستحقاق النيابي.
ولفت العريضي، إلى أن بيروت كانت عصية على الذين حاولوا احتكار القرار السني فيها، بمعنى من خلال "طحشة" الأحزاب، فكان النائب نبيل بدر في طليعة الذين تصدوا لهذا المشروع عبر دعمه للائحة التي ترأسها العميد محمود الجمل، والخرق السني بأكثر من 45 ألف صوت يؤسس لمرحلة جديدة. ونحن نترقب: هل سيعود تيار المستقبل ليلعب دوره السياسي والانتخابي؟ فحتى الساعة، ليس هناك من أي معطيات محسومة في هذا الإطار، بانتظار الأشهر القليلة المقبلة، لكن معلوماتي أن هناك إعادة قراءة للإحجام عن المشاركة في الانتخابات البلدية.
وعلى خط موازٍ، أكد العريضي بأن الإصلاحات والدور الذي يقوم به وزير الأشغال فايز رسامني في المطار تُرفع له القبعة، وهو موضع تقدير واحترام من الجميع، في إطار تطوير المطار على كل الأصعدة، ومن ثم القيام بعملية إصلاحية بعيداً عن المحسوبيات والطائفية والمذهبية. وهذا الدور الطليعي الذي يقوم به الوزير رسامني يساعد كثيراً في إعادة لبنان على الخارطة الدولية للمطارات التي تعتبر من الأوائل، ويساعد ويساهم في إنعاش موسم السياحة والاصطياف.
وخلُص العريضي، قائلاً إن إعادة افتتاح مدينة كميل شمعون الرياضية، وسعي نائب رئيس الاتحاد الآسيوي رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم المهندس هاشم حيدر، يُعتبر من الإنجازات الكبيرة التي يقوم بها هاشم من أجل إعادة بناء وترميم هذه المنشآت بالتعاون مع الاتحادات الإقليمية والدولية والمعنيين، وسنشهد خطوات ملفتة في هذا السياق، مرفقاً بدور آخر للمهندس هاشم في إطار العمل في مجلس الجنوب لمواكبة ومتابعة إعادة الإعمار، التي بحاجة إلى قرار سياسي كبير ودولي وإقليمي وعربي وتحديداً خارجي. لكن حتى الساعة، الجميع يترقب ما ستؤول إليه الاتصالات بشأن السلاح، وبعدها يُبنى على الشيء مقتضاه.