أ. ج. أحد الباحثين الذي تقاضى بدل أتعاب تحقيقات واستقصاءات لصالح المؤسسة، تفاجأ بوضع ثمرة إنتاجاته على الرف. وبعد فترة على سؤاله عن عدم الإيفاء بوعود النشر والتوزيع، تبيّن له أن كبير الباحثين في المؤسسة ع. هـ. يبتزّ بواسطة أرشيف المعلومات التي توافرت عن شخصيات في حزب الله. فمن يتجاوب مع ابتزازه لقاء بدلات مالية شخصية، يُحجم عن نشر ملفّه أو يلطّف فيه، ما أثار حفيظة الباحث نتيجة التلاعب المقصود بثمرة إنتاجه وحجب بعضه.
ولدى تتبّع خيط الموضوع، والاتصال بباحثين آخرين، توالت الفضائح! كلّ باحث يقبض على القطعة ودون عقد مصدّق. إحدى “الباحثات”، المدعوة ر. ش.، لدى اتصالنا بها وسؤالنا لها عن موضوع بحثها المنشور لدى المؤسسة، تبيّن أنها لا تعلم عن محتواه! أعطتهم فقط اسمها لوضعه على غلاف البحث المنشور! وأعطوها بدل أتعاب يوازي ثلاثة أضعاف باحثين آخرين نتيجة علاقات خاصة تربطها بثلاثة عاملين في المؤسسة! الأمر الذي أثار حفيظة باحثة أخرى، وصفت أجواء العمل داخل المؤسسة بأنها “مقرفة”!
وأفاد أحد مصادرنا أن مؤسسة “أمم” تتقاضى أموالاً من وزارة الخارجية الألمانية تحت عنوان الأبحاث والتوثيق، ولكن يتمّ في الأمانة المالية للمؤسسة اختلاق فواتير للتغطية على المال السياسي. لذلك، تحاول المؤسسة اصطياد الأنشطة السياسية والمبادرات كلما ازداد هامش تهرّبها من الهدف الأساسي لتمويلها. مقابل هذا التلاعب، يستفيد العارفون به من مدراء مشاريع مثل م. ح. أو مسؤولين كبار مثل ع. م. والزوجة الثانية للقمان، م. ب.
الواجهات السياسية لمؤسسة “أمم” متعدّدة؛ بعضها ابتعد عنها، ولكن معظمها كشركات “الأوف شور” — يظهر اسمها فجأة لتستقطب المال ثم تخفت ليتم إطلاق غيرها واستقطاب المزيد من المال. إحدى أكبر خبطات المؤسسة كانت مع “لقاء الانتماء اللبناني” الذي رعته مؤسسة “أمم”، وجرى بنتيجته هدر ملايين الدولارات انتفع من معظمها أ. أ.، المرشح في الانتخابات النيابية في ذلك الوقت، و ج. أ. الذي كانت تربطه بأخت أ. أ. علاقة عاطفية انتهت فانتهت معها الشراكة السياسية!
ج. أ. اليوم يحاول عبر “ائتلاف الديمقراطيين اللبنانيين” إطلاق واجهات سياسية جديدة وإقصاء بعض الوجوه في المعارضة الشيعية من أجل الاستئثار بالتمويل وإعادة تكرار تجارب سابقة وانتفاعات خاصة.
في المقال المقبل: إطلاق نار في مكاتب “أمم” في بدارو على خلفية ابتزاز مالي! وجرائم ج. أ. خلال الحرب الأهلية بلسانه!