اقليمي ودولي

العربية
الثلاثاء 27 أيار 2025 - 16:42 العربية
العربية

الباتريوت على طاولة المساومة... وكييف تستعد للدفع!

الباتريوت على طاولة المساومة... وكييف تستعد للدفع!

في ظلّ التراجع الملحوظ في وتيرة الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا، تواجه كييف تحديات متزايدة في الحصول على أنظمة دفاع جوي من طراز "باتريوت"، وسط تصعيد روسي جوي غير مسبوق، بحسب ما أعلنت السلطات الأوكرانية.


فقد كشفت كييف عن تعرّضها، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، لأكبر هجوم جوي تشنّه موسكو منذ اندلاع الحرب في شباط 2022، مستخدمة مئات الطائرات المسيّرة وصواريخ "كروز"، إلى جانب صواريخ باليستية اعتُبرت الأكثر فتكاً وخطورة.


ووفق ما أوردته صحيفة واشنطن بوست، شددت أوكرانيا على أن مواجهة هذا النوع من الهجمات الباليستية لا يمكن أن تتم بفعالية إلا عبر منظومة الدفاع الأميركية "باتريوت"، التي ما زالت حتى الآن تشكّل محوراً أساسياً في مطالبها من واشنطن.


في هذا السياق، نقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي في كييف قوله إن شركة Raytheon الأميركية، المُصنّعة لمنظومة "باتريوت"، لا تزال تعمل على توسيع خطوط الإنتاج لتلبية الطلب الأوكراني المتزايد. غير أن الأولوية تبقى، بحسب ما نقل، "لحماية الدفاع الأميركي الذاتي"، ما يُبقي حجم التصدير محدوداً وتحت سقف المراقبة المشددة.


رغم هذه القيود، أعرب مسؤولون أوكرانيون عن اعتقادهم بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تُبدي انفتاحاً أكبر على بيع مزيد من بطاريات "باتريوت"، بدلاً من تقديمها كمساعدات مجانية، كما فعلت إدارة الرئيس السابق.


وقال مسؤول أوكراني رفيع إن بلاده لا تتوقع أن تعرقل واشنطن بيع أنظمة دفاع جوي في المستقبل، لكنه أكد في الوقت نفسه أن البيت الأبيض "لن يقدمها مجاناً".


وأضاف: "هم يفكرون بعقلية رجال الأعمال. إذا أعطيتك شيئاً، عليك أن تعطيني شيئاً في المقابل... وعلينا أن نتأقلم مع هذا النهج."


وسبق أن سمحت إدارة ترامب لألمانيا بإعادة تصدير مكونات من منظومة "باتريوت" إلى أوكرانيا، بعد توقيع صفقة معادن بين كييف وواشنطن في نيسان الماضي. ويُذكر أن أي إعادة تصدير للمعدات الأميركية تتطلب موافقة مسبقة من واشنطن، التي تحتفظ بحق النقض (الفيتو) في هذا المجال.


وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه إدارة ترامب انتقاداتها المتصاعدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالتوازي مع سعي دبلوماسي أميركي مكثّف لإطلاق مفاوضات سلام بين موسكو وكييف.


لكن حتى الآن، لا تزال الهجمات المتبادلة بين الطرفين مستمرة، في ظل رفض روسي واضح لأي وقف لإطلاق النار "من دون توافر الشروط الأساسية والتفاصيل الضرورية"، وفق تعبير وزارة الخارجية الروسية.


في المقابل، أبدت كييف في وقت سابق انفتاحاً على هدنة مؤقتة تمتد لـ30 يوماً، حظيت بدعم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، غير أن التنفيذ لا يزال متعذراً بسبب تعقيدات ميدانية وسياسية متزايدة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة